وكان هناك ممر طويل مخيف
منذ عدة سنوات في فترة مراهقتي كنت شديد الفضول للأمور الغريبة والمخيفة وكل شيء غير اعتيادي ، وقد كنت أسكن في منطقة إسكان عسكرية بها أبنية خاصة بعائلات الجيش ، و يوجد محلات تجارية ، ومدارس وملاعب كرة قدم لكل بناء باعتبار أن البناء كان به 32 شقة وكان هناك 40 بناء .
عموما كانت منطقة صالحة للسكن محاطة بسور طويل يلفها بكاملها ، وقد كانت تتخذ شكلا خماسيا حيث أن سورها خماسي الأضلاع ، وبفضل المحلات التجارية التي كانت فيها - كانت مغلقة ببوابة كبيرة كي لا يخرج أحد منها إلا آليات الجيش أو التجار - وطوال سنين كنت اعتبرها نموذج لمجتمع مصغر ، وقد كان بها مستوصف طبي مؤلف من طابق واحد ، ولكنه كان طويل به ما يقارب ال15 غرفة في ممر واحد ، وقد كانت تأخذني أمي إليه في صغري من اجل الحقن ضد الأمراض أو الفحص
عموما كل شيء يبدو طبيعي حيث أني دخلته عدة مرات في حياتي ، ولن أكررها في حياتي كلها لأنه في أحد أيام 2009 حدث شيء غريب !!
استيقظت على خبر حتى الآن أعاني من هوله ، وهو أن خمسة مرضى كانوا لوحدهم ينامون وقتها في المستوصف في غرفهم قتلوا .. وليس هنا المشكلة بل ما يثير الخوف هو أن الطبيب المعالج لم يكن موجودا وقتها في المستوصف ، وما كان هناك غير ممرضتين تجلسان في مدخل المستوصف حيث توجد شجرتان كبيرتان أوراقهما تتساقطان باستمرار فيبدو للعين أنها غابة وليست منطقة عسكرية ..
وكل هذا ليس بمرعب بقدر ما ذكره التقرير الطبي للحادثة ، وبالطبع الممرضة كانت تدخل لتفقد أحد المرضى ، وقد صعقت عندما رأت الجدران ملونة بالدماء لتتصل بعدها بالطبيب وعندها تفقدوا الأربعة الآخرين ، ونفس الحكاية جدران ملونة بالدماء ، والجثث على السرير ، وقد نقلوا إلى مستشفى المدينة ، وكانت أول جريمة قتل في تاريخ المنطقة العسكرية ..
وبالعودة إلى التقرير الطبي للوفاة فقد اظهر التقرير أن الجثث جميعها نحرت من رقابها حتى ماتت ، أما طريقة انتقال الدم للجدران فهي ما تزال غامضة ، وبعد الحادثة بأيام أغلق المستوصف للأبد .
إلى الآن تبدو القصة أدبية ، ولكن مهلا فعنوان هذا القسم هو تجارب غريبة و مرعبة وهذا ما سأذكره الآن ، وبعد أن قرأت عزيزي القارئ تاريخ المستوصف وصولا إلى إغلاقه فقد وصلت إلى مرحلة ما بعد إغلاقه ، وكما أسلفت سابقا فقد كنت في فترة المراهقة حيث الفضول يقتلني ، وبالتأكيد بما أنها منطقة مغلقة مروري بجانب المستوصف لا مفر منه ، وفي أحد الأيام قررت أن أتوقف تحت الشجرتين أي أمام باب المستوصف ، والباب كان عبارة عن نصفين ، ولكنه بلا قفل ..
شجعني فضولي على الدخول ، ورؤية ماذا حدث في الداخل ، و يا ليتني لم أفعل حيث أني ما إن دخلت حتى انتابتني قشعريرة ، وشعور بشيء ثقيل في الهواء وكانت الرائحة مقرفة ، إذ أن المستوصف كان مهجورا ، ولم تمسح الدماء من على الحائط ، وحين تقدمت إلى الأمام خطوة سمعت صوت همسات يأتي من آخر المستوصف وتحديدا من الغرفة الأخيرة أو من الغرف المحاذية لها لا اعلم ، ولكن ما الفرق الغرف الخمسة الأخيرة هي الغرف التي حصلت بها الجرائم .
سمعت همسات ولكني كنت متأكدا أنها ليست بشرية ، بدت كأنها فحيح أفاعي أو حفيف العشب عندما يهب الهواء ، ولكن بحق ما أبكاني تحرك باب الغرفة الأخيرة ، وعندها خرجت مسرعا ، وكيف لا وكل ذلك حدث ؟
و أنا كنت فقط عند المدخل ، وبالتأكيد مع الرائحة والهمسات المجهولة ، والمكان مهجور تستطيع أن تتخيل عزيزي القارئ شعور الخوف الذي انتابني عند المدخل فقط !!
فكيف سأقوى على الدخول إلى الغرف أو التقدم في الممر؟
فقط اكتفيت بالوقف بجانب الباب ، والنظر إلى الممر وسماع الهمسات ، وعند تحرك الباب هرعت راكضا بأقصى ما لدي من طاقة ، وأذكر أني كنت ابكي من الخوف ، و أنا اركض وحتى اليوم اقشعر عندما أتذكر هذه الحادثة ، وحتى اليوم أنا اكره المستشفيات و المستوصفات وحتى أي مكان به غرف على شكل ممر طويل ، وبالطبع فقد انتقلنا من المنطقة العسكرية ولا أتمنى العودة أبدا !!
و أشد ما خطر ببالي من أفكار في تلك الليلة في المنزل ، و أنا في الفراش خائف وارتجف ، كل دقيقة افترض انه لو كانوا مجرمين ورأوني ، و افترضت لو كانوا أشباح وطاردوني لا اعلم !
لكن اليوم وبفضل متابعتي لموقع كابوس أصبحت متأكدا أن ما حدث في المستوصف كان خارقا للطبيعة ، أي أن احتمال وجود مجرمين هو صفر لأن المستوصف كان لا يحوي سوى خمسة مرضى ، وممرضتين تجلسان أمام بابه ، و لا يوجد مدخل آخر و لا حتى نوافذ فكلها حديدية ..
أخيرا افترض انه ربما الجن كان يتلبس المرضى ، ويجعلهم ينحرون أعناقهم ، وبالتأكيد ستقولون مستحيل ، ولكن المستحيل حقا لماذا مجرم سيقتل خمسة أشخاص ، وكل شخص في غرفة لا يعرف الآخر؟
و أنتم ما رأيكم أصدقائي ماذا تتوقعون أن يكون ؟
عموما كانت منطقة صالحة للسكن محاطة بسور طويل يلفها بكاملها ، وقد كانت تتخذ شكلا خماسيا حيث أن سورها خماسي الأضلاع ، وبفضل المحلات التجارية التي كانت فيها - كانت مغلقة ببوابة كبيرة كي لا يخرج أحد منها إلا آليات الجيش أو التجار - وطوال سنين كنت اعتبرها نموذج لمجتمع مصغر ، وقد كان بها مستوصف طبي مؤلف من طابق واحد ، ولكنه كان طويل به ما يقارب ال15 غرفة في ممر واحد ، وقد كانت تأخذني أمي إليه في صغري من اجل الحقن ضد الأمراض أو الفحص
عموما كل شيء يبدو طبيعي حيث أني دخلته عدة مرات في حياتي ، ولن أكررها في حياتي كلها لأنه في أحد أيام 2009 حدث شيء غريب !!
استيقظت على خبر حتى الآن أعاني من هوله ، وهو أن خمسة مرضى كانوا لوحدهم ينامون وقتها في المستوصف في غرفهم قتلوا .. وليس هنا المشكلة بل ما يثير الخوف هو أن الطبيب المعالج لم يكن موجودا وقتها في المستوصف ، وما كان هناك غير ممرضتين تجلسان في مدخل المستوصف حيث توجد شجرتان كبيرتان أوراقهما تتساقطان باستمرار فيبدو للعين أنها غابة وليست منطقة عسكرية ..
وكل هذا ليس بمرعب بقدر ما ذكره التقرير الطبي للحادثة ، وبالطبع الممرضة كانت تدخل لتفقد أحد المرضى ، وقد صعقت عندما رأت الجدران ملونة بالدماء لتتصل بعدها بالطبيب وعندها تفقدوا الأربعة الآخرين ، ونفس الحكاية جدران ملونة بالدماء ، والجثث على السرير ، وقد نقلوا إلى مستشفى المدينة ، وكانت أول جريمة قتل في تاريخ المنطقة العسكرية ..
وبالعودة إلى التقرير الطبي للوفاة فقد اظهر التقرير أن الجثث جميعها نحرت من رقابها حتى ماتت ، أما طريقة انتقال الدم للجدران فهي ما تزال غامضة ، وبعد الحادثة بأيام أغلق المستوصف للأبد .
إلى الآن تبدو القصة أدبية ، ولكن مهلا فعنوان هذا القسم هو تجارب غريبة و مرعبة وهذا ما سأذكره الآن ، وبعد أن قرأت عزيزي القارئ تاريخ المستوصف وصولا إلى إغلاقه فقد وصلت إلى مرحلة ما بعد إغلاقه ، وكما أسلفت سابقا فقد كنت في فترة المراهقة حيث الفضول يقتلني ، وبالتأكيد بما أنها منطقة مغلقة مروري بجانب المستوصف لا مفر منه ، وفي أحد الأيام قررت أن أتوقف تحت الشجرتين أي أمام باب المستوصف ، والباب كان عبارة عن نصفين ، ولكنه بلا قفل ..
شجعني فضولي على الدخول ، ورؤية ماذا حدث في الداخل ، و يا ليتني لم أفعل حيث أني ما إن دخلت حتى انتابتني قشعريرة ، وشعور بشيء ثقيل في الهواء وكانت الرائحة مقرفة ، إذ أن المستوصف كان مهجورا ، ولم تمسح الدماء من على الحائط ، وحين تقدمت إلى الأمام خطوة سمعت صوت همسات يأتي من آخر المستوصف وتحديدا من الغرفة الأخيرة أو من الغرف المحاذية لها لا اعلم ، ولكن ما الفرق الغرف الخمسة الأخيرة هي الغرف التي حصلت بها الجرائم .
سمعت همسات ولكني كنت متأكدا أنها ليست بشرية ، بدت كأنها فحيح أفاعي أو حفيف العشب عندما يهب الهواء ، ولكن بحق ما أبكاني تحرك باب الغرفة الأخيرة ، وعندها خرجت مسرعا ، وكيف لا وكل ذلك حدث ؟
و أنا كنت فقط عند المدخل ، وبالتأكيد مع الرائحة والهمسات المجهولة ، والمكان مهجور تستطيع أن تتخيل عزيزي القارئ شعور الخوف الذي انتابني عند المدخل فقط !!
فكيف سأقوى على الدخول إلى الغرف أو التقدم في الممر؟
فقط اكتفيت بالوقف بجانب الباب ، والنظر إلى الممر وسماع الهمسات ، وعند تحرك الباب هرعت راكضا بأقصى ما لدي من طاقة ، وأذكر أني كنت ابكي من الخوف ، و أنا اركض وحتى اليوم اقشعر عندما أتذكر هذه الحادثة ، وحتى اليوم أنا اكره المستشفيات و المستوصفات وحتى أي مكان به غرف على شكل ممر طويل ، وبالطبع فقد انتقلنا من المنطقة العسكرية ولا أتمنى العودة أبدا !!
و أشد ما خطر ببالي من أفكار في تلك الليلة في المنزل ، و أنا في الفراش خائف وارتجف ، كل دقيقة افترض انه لو كانوا مجرمين ورأوني ، و افترضت لو كانوا أشباح وطاردوني لا اعلم !
لكن اليوم وبفضل متابعتي لموقع كابوس أصبحت متأكدا أن ما حدث في المستوصف كان خارقا للطبيعة ، أي أن احتمال وجود مجرمين هو صفر لأن المستوصف كان لا يحوي سوى خمسة مرضى ، وممرضتين تجلسان أمام بابه ، و لا يوجد مدخل آخر و لا حتى نوافذ فكلها حديدية ..
أخيرا افترض انه ربما الجن كان يتلبس المرضى ، ويجعلهم ينحرون أعناقهم ، وبالتأكيد ستقولون مستحيل ، ولكن المستحيل حقا لماذا مجرم سيقتل خمسة أشخاص ، وكل شخص في غرفة لا يعرف الآخر؟
و أنتم ما رأيكم أصدقائي ماذا تتوقعون أن يكون ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire