كان يوما شاقا ومتعبا حينما قالت لي أمي انها سوف تذهب الى عمتي كي تزورها بعد ان أنجبت مولودها الثاني وقالت لي هل تريدين الذهاب معي ؟, فقلت لها : لا .. لأن ليس هناك فتاة في مثل سني في بيت عمتي أتكلم معها - ملاحظة أنا وحيدة أمي وأبي -.
حينما ذهبت أمي جلست أتابع مسلسل نساء حائرات ونسيت نفسي من شدة حبي لهذا المسلسل , وكانت هناك طاولة صغيرة وضعت عليها كوب الشاي . كنت مندمجة مع المسلسل , فجأة إذا بكوب الشاي يقع ويتحطم , ففزعت لكني هدأت نفسي وقلت ربما أنا أوقعته في لحظة انفعال مني لا أكثر وسكن الموضوع .
بعد قليل إذا بأمي تأتي من الباب معلنة انها عادت , حينها زال الخوف من قلبي ورحت اركض أقص عليها ما حدث , ولكنها ضحكت وأخبرتني انها تخيلات لا أكثر , وقالت أنها متعبة وتريد النوم , وذهبت لكي تنام في غرفتها , بينما رحت أنا أكمل المسلسل الذي أحبه .
وكان جوالي (الهاتف المحمول خاصتي ) يستلم رسائل , وحينما فتحت هذه الرسائل وجدتها جميعها من صديقاتي إلا واحدة زرعت الخوف في نفسي وزلزلت كياني , كانت رسالة من أمي تقول أنها سوف تعود بعد ساعة ونصف وتقول أيضاً لا تفتحي الباب لأحد .
أنا سقط الجوال من يدي من شدة الخوف ورحت ارتجف , إذا كانت أمي ما تزال عند عمتي فمن تكون تلك المرأة في الغرفة؟!!. وحينما أمسكت الجوال لاتصل على أمي فجأة فرغ شحنه وأنا متأكدة أن به 43% من الشحن .
حينها أغمي علي من هول الصدمة , وحين أفقت وجدت نفسي في المستشفى وامي تقول لي لماذا تركت باب البيت مفتوح ولماذا أغمي عليك ؟ .. حاولت ان احكي لها ما جرى ولكن لساني كان مربوطا ولم أعد قادرة على الكلام . اقدر على الكلام وحينما أردت ان اطمأنها على نفسي استطعت الكلام وكأن هاذا الشيطان الذي عبث معي يقول لا تخبري احد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire