حاليا يتصدر الجزء الجديد من فيلم الشعوذة شباك التذاكر في أمريكا ويحقق شهرة واسعة وأرباح كبيرة على مستوى العالم .
وكما في الجزء السابق فأن الفيلم يضعنا أمام قصتين , الأولى تمهد للثانية , وفي كلتاهما يتصدر المحققان الروحيان الزوجان إد و لورين وارن المشهد . هذه المرة القصة الأولى أو المدخل للفيلم يكون من منزل عائلة ديفو , وهذا المنزل ليس من وحي الخيال , بل هو منزل حقيقي يقع في ضاحية امتيفيل في نيويورك , شهد في عام 1974 جريمة بشعة راح ضحيتها أفراد عائلة ديفو الستة قتلا بالرصاص أثناء نومهم على يد الابن البكر للعائلة رونالد . ولم يعرف أبدا السبب الحقيقي الذي دفع الأبن لقتل عائلته , فعلى مر السنين التي تلت الجريمة كانت رواية رونالد لما حدث في تلك الليلة المشئومة متناقضة . لكن شهرة المنزل لا تتوقف عند جريمة القتل البشعة , بل تتعداها إلى المنزل نفسه وقصة العائلة التي سكنت فيه عام 1976 , أي بعد مقتل عائلة ديفو بسنة ونصف , فهذه العائلة المكونة من الزوجين جورج وكاثي لوتز وأطفالهما الثلاثة كانت على علم بالجريمة التي حدثت في المنزل ومع هذا وافقت على السكن فيه , لكن لم يطل الوقت حتى أطلت الأحداث الغريبة والمخيفة برأسها من كل أرجاء وزوايا المنزل , ليتبين أن المنزل مسكون , ويظهر الزوجان اد ولورين لتقصي حقائق ما يجري هناك .
منزل عائلة ديفو في ضاحية امتيفيل .. وصورة رونالد - الشاب ذو اللحية - مع اشقائه وشقيقاته الذين قام بقتلهم لاحقا .. |
منزل عائلة ديفو هو الرابط إلى القصة التالية للفيلم والتي وقعت على بعد آلاف الأميال عن موقع القصة الأولى . أنا طبعا - بما أن الفيلم جديد - لا أريد أن أفسد عليكم متعة مشاهدة أحداثه وتجربة الرعب بأنفسكم , لذا لن أخوض في تفاصيل الفيلم نفسه , لكن سيتركز كلامي حول الوقائع التي بنيت على أساسها قصته . وهذا ما ينقلنا إلى إنجلترا , تحديدا إلى ضاحية انفيلد في لندن حيث منزل عائلة هودجسون , تلك العائلة المكونة من الأم بيغي وأطفالها الأربعة .
كل شيء بدأ كالتالي :
" في إحدى الليالي من عام 1977 أرسلت الأم أطفالها للنوم مبكرا وجلست تتابع التلفاز لوحدها في غرفة الجلوس . بعد برهة سمعت ضوضاء قادمة من غرفة أبنتيها في الطابق الثاني , فصاحت تطالبهما بترك اللعب والخلود إلى النوم , لكن الضوضاء استمرت , فنهضت السيدة هودجسون وقد تملكها الغضب وصعدت إلى حجرة ابنتيها لتوبخهن على عدم النوم , لكن ما أن فتحت الباب حتى رأت الفتاتين جالستين بصمت في فراشهن وهن ينظرن برعب إلى خزانة الثياب الخشبية الثقيلة التي كانت قد تحركت من مكانها عند الجدار واستقرت في منتصف الحجرة , فتعجبت الأم من ذلك وقامت بدفع الخزانة ببطء حتى أعادتها لمكانها , لكن ما أن ابتعدت قليلا حتى تحركت الخزانة مجددا من تلقاء نفسها وعادت لتقف وسط الحجرة ! .. كان الأمر مرعبا , وراود الأم أحساس غريب بوجود شخص ما معهم في الحجرة .. شخص غير مرئي .. ثم سمعت ثلاث طرقات متوالية على الجدار , ساد بعدها صمت قصير , ثم عاد الطرق مجددا , لكن على جدار آخر ! " .
جانيت في الوسط مع شقيقتها التي تبكي وشقيقها .. وفي الاسفل صورة الشقيقتان وهما تنقلبان من على سريرهما من قبل قوة خفية .. |
وبالتدريج تكتشف العائلة بأن المنزل مسكون بروح رجل عجوز كان يسكن المنزل في السابق والذي لا يرغب على ما يبدو بتواجد العائلة فيه . ولاحقا تصاب الابنة جانيت هودجسون بالمس الشيطاني فتتمحور حولها أغلب الأحداث . وقد نالت القضية قسطا وافرا من اهتمام الصحافة آنذاك وكذلك اهتمام العديد من الباحثين والمحققين الروحيين بضمنهم بطلا فيلمنا الزوجان اد ولورين .
قصة الطفلة جانيت هودجسون وعائلتها عرفت لاحقا بأسم قضية انفيلد (Enfield Poltergeist ) وهي تعد من أشهر قصص المس الشيطاني في انجلترا لأنها معززة بأدلة مادية ما بين صور وتسجيلات صوتية. ولقد كتبت مقالا كاملا عن القضية ونشرته على موقع كابوس قبل سنتين مرفقا بصور الطفلة جانيت وهي تحلق في هواء حجرتها! , وكذلك فيديو يحتوي صورا وتسجيلات حية , إضافة إلى آراء المؤيدين والمشككين بالقضية .
المقال مفصل ويعطي فكرة ممتازة لمن ينتابهم الفضول حول الحقائق التي بنيت عليها أحداث فيلم الشعوذة 2 . يمكنكم قراءة المقال على الرابط التالي :
أما الأعزاء الراغبون بالتعرف على قصة منزل عائلة ديفو والجريمة البشعة التي وقعت هناك فأحيلهم إلى مقال آخر كتبته عن القضية قبل عدة سنوات :
http://theproff-free.blogspot.com/2016/07/blog-post_23.html
http://theproff-free.blogspot.com/2016/07/blog-post_23.html
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire