في البداية اود منك عزيزي القارئ ان تقرأ قصتي بالكامل ، وتترك لي تعليقاً محترماً ، انا اعلم ما الذي أمر به واعلم ما يسمى ، اقسم بمن رفع السماوات والارض ان كل ما اكتبه صحيح بالحرف الواحد ..
انا فتاة عمري ستة عشر سنة، وكنت لا أكف عن اللعب والضحك والمزاح واحب قصص الرعب وكنت اعلم الكثير عن عالم الجن ، ولكن بعد تلك الاحلام والمواقف , تغيرت كثيراً .. فقد اصبحت احب غرفتي كثيراً ولا اطيق الخروج منها بسبب اقاربي .. وهذا ما حصل معي :
بدأت القصة السنة الماضية عندما كان عمري خمسة عشر عام .. كانت حياتي جيدة بل ممتازة جداً, لم اكن اعاني من تلك التفاهات والاشياء الغريبة التي تحصل معي الآن.. كنا نعيش في غربة تقريباً لأننا كنا بعيدين عن اقاربنا ، كان ذلك يزعجني ..لكني لم اكن اعلم انه خير لي .. فعلاً ..
في بداية الفصل الاول في المدرسة ، قرر والدي ان يتقاعد و نذهب إلى مسكن والدته , على قوله (مسقط رأسي)..
انزعجت قليلاً لأني لم اكن اريد الابتعاد عن صديقاتي , لكني فرحت بالمقابل لأني سأكون قريبة من الناس الذين احبهم ، لكن بعدها بدأت الاحلام تظهر .. ليست احلام ..بل كوابيس !!! لقد غيرت حياتي و غيرت كل شيء داخلي ، ولكن الحمد الله على كل شيء ..
في الحلم الاول رأيت نفسي في غرفتي و كانت مظلمة , لكني كنت أرى بوضوح , حيث رأيت مرآة جميلة جداً , أخذتها وبدأت انظر إلى نفسي و يا ليتني لم انظر، كان هناك مخلوق اسود يبتسم لي ، شعرت بالخوف كثيراً وركضت خارج غرفتي ولكن لم ابتعد عنها, وقفت في مكاني قليلاً , ولم تمر ثوانٍ حتى ظهرت في المرآة امرأة قزمة كانت ترتدي العباءة و كانت صلعاء مع خطوط برتقالية على رأسها , شعرت بالذعر كثيراً وقلت لها :
قلت : من أنت و ماذا تريدين مني ؟
ضحكت ضحكه خبيثة وقالت : نريدك لأنك الأخيرة
قلت : ماذا ؟!
قالت : أنت منا و فينا
نظرت إليها بغضب وقلت : ما الذي تقولينه انت ؟َ!
ضحكت مرة اخرى وبدأت تتصرف بغباء وكررت جملتها ..
فصرختُ بصوت غاضب : ماذا تقصدين بكلامك ؟؟؟
بدأت تقول اشياء لم اسمعها جيداً واقتربت مني وقالت بهمس : انت منا و فينا
فرميت المرآة وانا خائفة ..
فاستيقظت بعدها مذعورة ، و بدأت اسمي بالله واستعيذ من الشيطان وانفث على يساري وخلدت إلى النوم فجاءني حلم آخر اشد فزعاً ..
حلمت أن عماتي جاؤوا الى بيتنا، و كنت سعيدة جداً , و بعد ذلك ذهبت لألعب مع ابنائهم ، فأردت الدخول للمطبخ قليلاً ولكن الباب اغلق في وجهي ،حاولت فتحه مراراً وتكراراً و لم يفتح معي ، فقد كان مغلقاً بأحكام ، استدرت ورأيت كلاماً غريباً عبارة عن طلاسم و رقم ، استغربت كثيراً وخفت فلم اقرأه (لأني مثلما قلت لكم انا اعرف عن عالم الجن)
فبدأت اسمع صوت صنبور المياه يفتح واصوات ضحك ، خفت كثيراً وهممت اقرأ بعضاً من سور القرآن الكريم ، حتى انتهت واحسست ان الباب انفتح .. ولكن عندما استدرت رأيت فتاه شعرها اسود طويل ترتدي فستان ابيض و تنظر إلي بغضب ، نظرت إليها .. فجأة رأيتها تنقض علي و لكن هناك من سحبني و انقذني , فأخرجها ونظر إلي بلطف ، ولكني لم اعرف من هو !!!
فاستيقظت مجدداً وطفح كيلي.. ما الذي اراه ؟ ماذا يجري ؟! قلت هذه الكلمات لنفسي .. وعندما استيقظوا اهلي و اخبرت والدي , خاف علي كثيراً .. وبعد عدة أسابيع ذهب بي إلى شيخ ,فاصبح يقرأ علي وبعد ان انتهى سألني : هل تشردين كثيراً ؟ أجبته : بنعم ، فقال لي: انت متأثره بسحر ما..
والديّ كانا يعتقدان انه سحر معمول لهما, ولكن لا .. ظهر انه سحر معمول في بيت جدتي من قبل خادمة ، منذ ان كان ابي واخواته صغاراً ولم يكن يعلم به احد ..
هل تتخيلون اصدقائي هذا السحر معمول اكثر من ٣٠ عام لجدتي, واربعة من عماتي, وابي !!
و السبب انهم تسببوا في غضب الخادمة فعملت هذا السحر ، ولم يكن يعلم بذلك احد !!
اصبحت اتضايق من الجن ، اقسم لكم اني كنت اراهم في احلامي ، ودائماً تتكرر عباره ( انت منا ، انت فينا ) ، وارى ظلال تلاحقني ، واحداً يراقبني ويضمني حينما انام ، واحياناً اسمع صوته !!
ذهبنا لاحقاً في اجازة إلى بيت جدتي , وكنت فرحة قليلاً ولكن فرحتي لم تدم طويلاً .. حيث ان ابي اكتشف ما بداخل عماتي, فأحضروا شيخ وبدأ يقرأ عليهم واكتشفوا بعد مرور اربع ايام ان هناك سحر والمصيبة الاكبر .. انه موجه لعماتي الاربعة وجدتي ايضاً (مردة اقوياء) مسلط عليهم منذ ان رحلت تلك الخادمة ، و ابي لم يكن فيه شيء كبير فقط العين والحسد وتربص الجن به ، كنت في حاله صدمة حقاً !! لكني لم افعل شيء سوى الدعاء لهم ..
وبعد هذه الحادثة اصر ابي على التقاعد وانتقلنا إلى بيت جدتي لإكمال العلاج.. في اول ليلة لي لم يحدث شيء ، ولكن في الليلة الثانية كانت المفاجأة , (اذكر ذلك اليوم كأنه البارحة) ذهبنا إلى بيت خالتي وكنت في كامل زينتي لحبي الشديد لها, كنت احب ان تراني بأجمل مظهر ..
و في العودة كنت متعبة و جلست في غرفه لوحدي, ولكن امي اصرت ان تبقي احداً معي ، فنادت الخادمة لكي تبقى برفقتي ،وذهب الجميع للنوم .. بقيت للساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. احسست بخوف غير طبيعي لا اعلم لمَ !! فبدأت انظر في الغرفة بنور الهاتف و لم اجد شيء , ولكن الاحساس بقي مستمراً , فقررت النوم و استودعت الله نفسي كثيراً ثم نمت و يا ليتني لم انم ، بعد وقت ليس بطويل احسست بشي حار على ظهري وكأن هناك من ينام بجاني ربما ستقولون انها الخادمة, ولكن اقسم بالله انها لم تكن هي ، فضمني هذا الشيء من الخلف و لم اقدر على الحراك , و كنت اشعر بأنفاس ساخنة على رقبتي فـخفت ، بل شعرت بالذعر كثيراً , وحاولت ان اتحرك و اذكر بعض من آيات القرآن والحمد الله زال اخيراً .. فصرخت بخوف شديد , لان هذه المرة الاولى التي يحدث معي هكذا , امسكت بالهاتف ونظرت في الغرفة.. كانت الصدمة .. فالخادمة لم تتحرك من مكانها , عدا اني سمعت صوت غريب.. فوضعت القران في هاتفي وتركته ،و بكيت لأني كنت بحاله رعب وهلع حقاً ..
وعلمت من الشيخ لاحقاً انه كان جن عاشق ..
اعذروني احبتي على الإطالة .. فقط اردت ان اقولها لكم لأني اشعر انها حمل ثقيل على صدري ، ولأنها تجربة لن انساها ما دمت حية ، ولكنها لم تنتهي عند هذا الحد ، هناك تجربه لي مع الجن العاشق لم اقلها بسبب طول قصتي هذه ، و ان اردتم ان اكمل قصتي الباقية فأنا على الرحب والسعة .
(و شكراً لكم على حسن قراءتكم )
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire