أشباح و ارواح

فيديوهات

قريبا...

المزيد


أنهم يسكنون المنازل المظلمة .. المهجورة ..


هل تشعر برعشة وقشعريرة تسري في جسدك عندما تسمع حديثا عن الجن ؟ ..
هل تعرف لماذا يحدث معك هذا ؟ .. دعني أخبرك لكن لا تفزع ..
بصراحة لأنهم ربما يكونون واقفين قربك , إلى جانبك , تمر أنفاسهم الأثيرية على جسدك المرتعب فيشعرونك بالقشعريرة , أنهم  يعلمون أنك خائف , باستطاعتهم شم رائحة الخوف , ويعلمون كذلك بأنه أينما كان هناك حديث عنهم .. سيكون هناك خوف .. وستكون هناك فرائس ! ..
ربما تشعر بمزيد من الخوف الآن وأنت تقرأ هذه الكلمات , وقد ينتابك فضول شديد لتعرف عنهم المزيد ...
هل تعلم بأنهم يسكنون المنازل مثلنا ..
هل تعرف أنهم يأكلون مثلنا أيضا ..

حتما ستتساءل .. أين تقع منازلهم ؟ ......
أنهم يسكنون المنازل المظلمة .. المهجورة .. تلك التي لم يزرها أحد لمدة لا تقل عن 6 أشهر ..
لذا عليك بالحذر من المنازل المهجورة , وعليك أن تشغل القرآن في المنازل التي كانت متروكة لفترة طويلة قبل أن تسكن فيها .. فهم يفضلون السكن في المنازل التي لا يقرأ فيها القران ..
وإذا ما سكنوا منزلا فأنهم يتواجدون في أركانه .. وفي الزوايا المظلمة الكئيبة ..
وعندما يريدوا طعاما يبدءون بالتسلق على الجدران ..
وينزلون بخفة إلى طبق من لم يسمي بالرحمن قبل أن يأكل ..

وعندما تدخل حمام منزلك إذا شعرت بقشعريرة من دون سبب ..
فتأكد بوجود جن أو شيطان ..
وأحذر أن ترمي المار الساخن على أرضية الحمام , لكي لا يغضب الجن , فربما أذوك بأمر الله لأنهم لا يقدروا أن يمسوك بسوء إذا لم يؤذن لهم .
وهل تعلم أنهم أحيانا يتنكرون في صورة حيوانات .. مثل الثعبان والقط والكلب الأسود ..
وهل تعلم أن الجن أنواع منهم للبشر .. ومنهم للحرائق .. ومنهم ما يؤدي للمشاكل .. ومنهم للسحر الأسود ..
لذا يجب تجنب كتب السحر السوداء عن التعاويذ والشعوذة .. فمن يعبث مع هذه الكتب قد تكون نهايته أليمة ومرعبة ..
لقد قرأت قبل مدة عن فتى قرأ كتاب سحري خطير رغم تحذير شقيقه الأكبر , فرأى مارد طويل .. فخاف .. وذهب إلى سريره واختبأ تحت الفراش .. وبعد فترة قصيرة أستيقظ ليجد نفسه مخنوقا باللحاف الخاص به.
وعندما طلع الصباح قال له أخوه الأكبر : " ما بك ؟ .. أنت لم تجعلني أنام طوال الليل وأنا أسمعك تصرخ " ..
فحكا لأخيه عما حصل , فطلب منه أن يقرأ سورة البقرة , وراح الاثنان يتلوان السورة , حتى تخلصا من ذلك المارد ..
وقد تعلم الأخ الأصغر الدرس فلم يعد يعبث مع الجن بعدها ..

هناك الكثير من القصص عن الجن .. والله أعلم بعضها قد تكون حقيقية وبعضها لا ..
لكن بكل الأحوال .. يجب الحذر والابتعاد عن كل ما يجذبهم إلى الإنسان ..




قد تظن بأنك وحدك .. لكنهم حولك وفي كل مكان ..

قبل أن نبدأ فلنتعوذ من الشيطان ونسمي بالله .. (بسم الله الرحمن الرحيم) ..
والآن إليكم المعلومات :
1- هناك جن يسمى الجن العاشق إذا قمت بتبديل ملابسك قل بسم الله حتى لا يرى عورتك فأن نظرته خبيثة .
2- الجاثوم هو مخلوق من الجن يكون واقفا خلفك حتى تنام , وحين تنام يجلس فوقك ويخنقك , فأقرأ المعوذات قبل النوم تفيدك .
3- الجن يبعدون عنك مسافة يوم إذا ذكرت أسم الله .
4- احذر في غرس الدبابيس والمسامير في الدمى , نعم عزيزي القارئ , الدمى أو العرائس قد تكون مسكونة أو ممسوسة فتنتقم منك شر انتقام .
5- هل تعلم أنه من الممكن أن يرد عليك الجن عندما تتكلم بصوت عالي وأنت تسمعه كأنه صدى صوتك .
6- بعد منتصف الليل لا تتجول في منزلك كثيرا لان هذه الوقت وقتهم .
7- البكاء وحدك يدفع قرينك لاحتضانك ولهذا السبب تشعر أحيانا بارتفاع مفاجئ في درجة حرارتك .
8- عليك ذكر اسم الله عند رمي الأشياء والماء الساخن في الحمام وعند القفز من مكان عالي لأنه ربما يكون هناك جن نائم فتؤذيه فينتقم منك .
9- إن الشيطان لا يرقد بجانب من ينام على جنبه الأيمن ولا يمكنه العبث في أحلامه حتى يغير وضعية نومه .
10- يقال بأنه عند شم رائحة حريق ولم يكن هناك أي حريق فأعلم أن الجن كان بجوارك لأنهم مخلوقون من نار .
11- الجن أيضا لديهم شعوب وقبائل وعالمهم كعالمنا دول وملوك وديانات .
12- لا يستطيع الجن إيذاء شخص محافظ على الأذكار .
13- قد يتعمد الجن إيذائك إذا كنت وحدك في المنزل وذلك بإصدار أصوات وحركات ليبث الرعب في قلبك .
14- هل تعلم الخبث ما هو والخبائث ما هي ؟ . الخبث ذكور والخبائث إناث , فعند دخول الحمام قل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث .
15- يقال عقل الجن ليس كعقل الأنس , فمثلا الجني البالغ يكون عقله على قدر عقل طفل عمره 10 سنوات .
16- لا يوجد بشري لم يحتك بجن قط , ففي بعض الأحيان تقابل غريب على انه بشري ولكنه في الواقع جني .
17- كن حذرا عندما تنادي أحدا بعد منتصف الليل فإذا لم يأتيك جواب من الأنس سيجيبك الجن ويرد عليك .
18- إذا صادفت حيوان فجأة وتوجست منه , فكيف تعرف أنه جني أم لا ؟ .. قم بتخويفه فإذا نظر إليك ببرود فتأكد بأنه جني متشكل ومتنكر في هيئة حيوان .
19- أنت لست وحيدا فحولك المكان يعج بالجن من اليمين واليسار والجنوب والشمال .
20- عند سماع صوت نباح بجوارك فتأكد أن هناك جن أمامك .
21- قد يقع الجن في حبك ويكون حولك طوال اليوم ويبقى معك ويأتيك في الحلم على هيئة صديق .
22- يقال أن القرين لا ينام ويبقى يتجول في الغرفة التي تنام بها وربما يسقط شيء عن عمد لإيقاظك إذا شعر بالملل .
23- الضحك بعد منتصف الليل بقوة يحرك شيطانا اسمه "زرك" والذي يبقى معك حتى يتسبب في بكائك بنفس الوقت والقوة .
24- عند دخولك لأماكن مهجورة لا تستهزئ ولا تضحك لأن الجن يسكن تلك الأماكن وهو لا يترك من أذاه .
25- القرين لا يموت بل يبقى على قبرك حتى يوم القيامة .
26- عند سماع الأغاني يرقص الجن والشياطين من حولك .
27- هل تعالم إن في العين غشاء يمنع روية الملائكة والجن ولولا هذا الغشاء لتمكن الإنسان من رؤية كل ما هو محجوب عنا .
28- عندما تستيقظ بين الثانية والثالثة بعد منتصف الليل فهناك احتمال كبير بأن هناك مخلوق يراقبك .
29- الجن منتشرون في كل مكان لا تستغرب إن كان أحدهم يقرأ هذا المقال معك الآن .
30- أنهم بجوارك ينظرون إلى ما تقرأ عنهم ويبتسمون .. فأقرأ المعوذات الآن لتحميك وتفيدك .

أتمنى أن استمتعتم بهذه المعلومات وانتظروا مني معلومات ومقالات أخرى .


يرويها ن.س (34 سنة) -  السودان
الزمان : مساء يوم الاثنين حوالي الساعة 10:00 أو 11:00  ليلاً بين أواخر ديسمبر2001  وبداية يناير من عام 2002 ( لا أذكر تحديدا ) .

المكان : السودان - الخرطوم بحري

كنت في ذلك الوقت أدرس في السنة الرابعة في كلية الهندسة وكنا 3 أصدقاء نسكن سوياً,  وكانت عوائلنا تسكن في المملكة العربية السعودية التي نشأنا فيها منذ نعومة اظافرنا حيث هاجر أهلنا منذ سنين ودرسنا كل مراحلنا الإبتدائية والمتوسطة والثانوية فيها عدا المرحلة الجامعية والتي كانت في السودان .


وقبل احداث القصة بشهر سافرنا ثلاثتنا الى السعودية لقضاء عطلة منتصف العام مع عوائلنا حيث كنت اول من رجع إلى السودان إذ أن توقيت الدارسة لدي يبدأ قبل زملائي بحوالي 3 أشهر فهم يدرسون تخصصات اخرى , مما اضطرني للبقاء وحيداً في تلك الايام ، الأمر الذي لا يقلقني كثيراً حيث أنني أقضي معظم أوقاتي في الجامعة ولعب كرة القدم والذهاب مساء لزيارة الاهل والاصدقاء ، واعود عادة إلى المنزل عند حوالي الساعة 10:00 لاقوم بالتجهيز ليوم الغد بترتيب متكرر يومياً حيث اقوم بكي ملابسي ووضعها على الطاولة وبجوارها أضع هاتفي النقال (الموبايل)  وأقوم بضبط المنبة على الساعة 6:30 صباحاً  كما انني اقوم بوصله في شاحن الكهرباء حيث كانت بطاريات الموبايل خاصتي في تلك الايام تحتاج الى تغيير حيث انها لاتعمل اكثر من ساعتين او ثلاث أو أربع في أحسن الحالات.

في مساء ذلك اليوم عدت في نفس الموعد المعتاد وكنت أحرص على أن استيقظ باكراً لأن المحاضرة الأولى في الجامعة يوم غد هي عن تصميم السدود وهي المادة التي كنت أعشقها كما أنني أحرص على حضورها  لأنني كنت أنوي في العام التالي أن يكون مشروع تخرجي في السدود وبنفس الروتين المعتاد قمت بكي الملابس ووضعها في نفس المكان والموبايل بجانبها مع ضبط المنبة وإيصاله بالتيار الكهربائي.

أويت الى سريري ونمت واستيقظت في صباح "اليوم التالي" كالعادة دون أي شي يذكر أو أي إحساس بشي يذكر، - فقط استيقظت مرتبكاً بعض الشيء لأنني لم أسمع جرس المنبة في الموبايل فخفت أن أكون قد تأخرت في الاستيقاظ - وعندما تفقدت  هاتفي وجدته مغلقاً - ففتحته فوجدت أنه تبقى 5 دقائق حتى يرن جرس المنبة فاطمأن قلبي - نظرت من حولي فلاحظت  أمراً غريباً :

 - الغرفة عليها غبار شديد على الاثاث والسرير الذي كنت انام فيه ، فسرت الامر في نفسي انه لابد ان تكون قد أتت عاصفة ترابية ليلاً خاصة وان الشباك مفتوح على الشارع مباشرة وتوجد فيه بعض تسريبات الهواء حتى لو كان مغلقاً كما أن لدي باب يفتح على حديقة صغيرة لا أقوم بإغلاقه عادة - نظرت الى وجهي في المرآة فاستغربت أنني لا يوجد علي أثر غبار الا القليل جداً  ( فعزوت الامر إلى انني لدي غطاء استخدمه مع استغرابي لان السرير بالكامل مكتسي بالغبار الا قليلا بسبب حركتي في الاستيقاظ )

 - حقيقة لم أعر في وقتها الموضوع اي اهتمام ولم تخطر في بالي اي فكرة تذكر ولا حتى ان افكر في الموضوع على انه اكثر من عاصفة ترابية ليلية.  حاولت تنظيف المكان أو ترتيبه ولكنني لاحظت انني تاخرت في الخروج فارتديت ملابسي بعد ان عزمت ان اعود باكراً لانظف ما تبقى من هذه الأتربة وبعد ان اخذت حماماً صباحياً منعشاً خرجت في طريقي الى الجامعة مباشرة .

بعد خروجي من البيت رن جرس الهاتف وتلقيت اتصالاً من شقيقتي والتي تدرس في الجامعة ايضاً ولكن في مدينة أخرى وكانت المحادثة كالتالي :

فقلت " الو اهلا وسهلا اختي " ، ( وبصوت مضطرب غلبت عليه العصبية والغضب قالت لي أختي : "  لم جوالك مغلق لاكثر من اسبوعين ! ؟ .. خوفتنا عليك .. لماذا لم تتصل او تفتح جوالك ... وأمي أيضاً تحاول الاتصال بك ." كانت المكالمة عبارة عن توبيخ فرددت عليها بقولي : " استهدي بالله يا شقيقتي أولم أتصل عليك قبل يومين ؟!  والآن جعلتي من اليومين أسبوعين ! " ،  فقالت أختي : " اي يومين ؟! ..  أنا احاول الإتصال على رقمك لمدة تجاوزت الاسبوعين او الثلاثة وهاتفك مغلق " ،  فقلت مجيباً : " أولاً أنت تعرفين أن بطارية التلفون متعطلة ولا تعمل أكثر من 3 ساعات ... ثانياً اقسم بالله انني كنت اتحدث معك في التلفون منذ يومين لكن كأنك نسيت " ،   قالت : " عموماً الحمد لله اطمئنينا عليك " ، وأنهينا المكالمة على ذلك ، ولم تمر دقيقتين حتى اتصلت والدتي من السعودية والعبرة والدموع واضحة في صوتها ودار الحديث مماثلاً لما دار بيني وبين شقيقتي وانا اصر وأحلف بالله انني كنت احادثها ( بالاشارة الى والدتي هذه المرة ) منذ 3 او 4 ايام وهي تصر على ان الهاتف مغلق منذ اسابيع وعلى ذلك انهينا المكالمة بعد ان عاتبتها على ان ترسل لي هاتف جديد حتى لا يتكرر موقف الهاتف المغلق الذي يزعمون - اقسم لكم بالله مرة اخرى انني وحتى تلك اللحظة لم أفكر في أي شيء سوى أنهم فقط يضخمون القصة فقلب الام والاخت يقلق بسرعة وإن كلمة أسابيع هي مجرد صيغ مبالغة استخدمت للتعبير عن الغضب وتعبر عن الايام القليلة الماضية وعزيت موضوع الهاتف المغلق الى سوء البطارية حيث انهم بتصلون عندما تفرغ.

عندما وصلت الي الجامعة ولسوء الحظ وصلت متاخراً مع نهاية زمن المحاضرة بسبب محاولتي لتنظيف غبار المنزل وبعض زحام المواصلات - إلا أنه عند دخولي الى الجامعة احسست بذلك الاحساس الغريب بأنه وكأنني لمن أدخل هذه المنطقة منذ مدة طويلة - ايضاً لم أعر الموضوع اهتماماً واتجهت إلى القاعة عسى أن أظفر بأحد الاصدقاء لآخذ منه ملخص المحاضرة لأكتبة لدي - وقابلت أحد الاصدقاء ( والذين لمن تكن لدي علاقة قويه بهم ) ومن الذين خرجوا من قاعة المحاضرة فسلمت عليه وسالني : " اين انت  ؟ منذ مدة طويلة وانت منقطع عن المحاضرات  ؟ توقعت انك سافرت " ،  فأجبته بأنني موجود ولم انقطع في أي يوم عن المحاضرات ولكن يبدو أننا لم نتقابل - أيضا لم افكر في اي شي في تلك اللحظة وعزيت الموضوع الى ضعف علاقتي بهذا الشخص فقد يكون لم ينتبه لوجودي .

بعدها وصلت بالفعل بالقرب من القاعة كان اغلب الموجودين يسلمون علي بحرارة وكأنني لم اقابلهم منذ فترة والكل يسأل  : " أين انت ولم أنت مختفي في الفترة الاخيرة " ،   والبعض يقول لي : " الحمد لله على السلامة ... متى عدت من السفر ؟  " ، في تلك اللحظة اقتربت من احد اصدقائي المقربين فسلم علي بحرارة وسالني عن سبب الاختفاء الغامض واغلاق الهاتف فأجبته: "  أنني موجود !!  ماذا بكم يا قوم كل يوم أنا معكم في المحاضرات ؟ هل جننتم ؟ " ، أخذ صديقي يضحك إذ أعتقد بأنني أمزح حيث أنني معروف بحب المزاح وعمل المقالب في الغير ، وردد بضحك: "  هل جننت ؟! ..  أنت في السنوات النهائية...  فلا تحاول التغيب بعدها" .

 ذهبت إلى إحدى زميلاتي المجتهدات لآخذ منها ملخص المحاضرات - فسلمت علي أيضاً بحرارة وسألتني أيضاً عن سر إختفائي ،  فقلت لها : " ما بالكم انا موجود " ، فقالت : " غريبة ..  لأنني كثيراً ابحث عنك ... كنت أريد بعض المحاضرات ولكنني لم اجدك " ،  قلت لها : " عموماً ...أريد أن آخذ ملخصاتك لأكتب محاضرة اليوم " ، وهنا كانت المفاجئة التي أذهلتني ووقفت مذهولاً بعدها لأعرف ما هذا،  فتحت دفتر زميلتي وتفاجأت بأنني قد فاتني 3 محاضرات في هذه المادة - لدينا محاضرة كل اسبوع - وهذه المادة تحديدا لم أفوت منها أي محاضرة  ، فقلت في نفسي : "ما هذا ؟ ...  كيف هذا ؟ " ،  انا نمت يوم الاثنين والذي هو أمس واستيقظت فعلاً واليوم هو الثلاثاء ،  كيف أنه فاتني 3 محاضرات ؟! ، هناك فترة مفقودة عددها بالضبط 15 يوماً ! ، اصابني ذهول واستغراب وبدأت استرجع ما حدث منذ صباح اليوم : الغبار ، محادثة شقيقتي،  محادثة والدتي وعبارة : " انت مختفي لعدة اسابيع" من كل شخص قابلته في هذا اليوم , انتهاء بالمحاضرات التي قد فوتها،  3 محاضرات تعني أسبوعان. 

 صدقوني حتى تلك اللحظة لم أعر الموضوع اهتماماً يذكر سوى بضع دقائق من الاستغراب ثم قلت في نفسي لابد أن هناك خطأ ما في القصة وبعدها نسيت الموضوع تماماً ، ومما حيرني وألصق الموضوع في ذاكرتي كل هذه السنين والتي لا تمر فيها اياماً حتى أعاود التفكير فيه هو التالي : 

انا شخص اجتماعي احب دائماً أن اتواصل مع الاصدقاء أو أحاول ملأ فراغي بأي شي كلعب كرة القدم او الذهاب الى الاندية او دخول كورسات كمبيوتر وما الى ذلك وفي بعض الاحيان التي لا اجد فيها ما يملأ وقتي أحاول تذكر أشخاص انقطعت عنهم لفترة طويلة حتى اقوم بزياتهم أو أماكن كنت اذهب اليها وانقطعت عنها . في كل عدة ايام وانا في المواصلات ..في طريقي من والى المنزل تمر علي ذكريات الطفولة والايام الجملية والمواقف الطريفة ودائما كانت اتذكر بعض الاشخاص أو الأماكن التي انقطعت عنهم في خلال تلك الذكريات ودائماً ما اقرر الذهاب اليهم او اليها كنوع من التواصل ومن ضمن تلك الذكريات كان هناك صور اماكن وزملاء في شيء اشبه بالتدريب او لا اعلم تحديداً ما هو ، واذكر شخص بعينه كنا نسميه الكوتش ( المدرب ) يرتدي الزي الاسود دائماً وأذكر احتفالاً اسموه بإحتفال التخرج في مكان اشبه بالصالات مع الكثير الكثير من الاضواء الساطعة وكان يطغى على المكان اللون الذهبي والزجاج واذكر انني دخلت ذلك المكان في يوم الاحتفال بزي رياضي ووجدت كل الناس بزي رسمي فرجعت الى مسكني وغيرت ملابسي الى الزي الرسمي .وهو الطقم المعروف ( بنطلون وقميص وجاكت و كارفته ) كل هذه الافكار كانت تمر براسي كذكريات ماضية والغريب في الموضوع انني لم اسال نفسي في احد الايام اين حدثت او متى او من هم الاشخاص والذين لا أذكر اسمائهم ، فقط كانت تمر كذكرى ايام جميلة مرت في فترة ما من فترات حياتي،  مرت الايام تلو الايام والشهور واتى يوم طبيعي كسائر الايام وكان في اخر الاسبوع والذي كنت عائدا فيه الى المنزل واسال نفسي اين اقضي وقتي اليوم خصوصاً وان شركائي في السكن كل قرر ان يزور ويقضي نهاية الاسبوع مع أحد اقاربه فبدأت افكر واسال نفسي : هل اذهب لصديقي فلان ، لا هل اذهب إلى اقربائي , لا اريد شيئا اكثر مرحا،  فتذكرت ذلك المكان واولئك الصحبة وذلك الشخص المرح طيب القلب والمسمى بالكوتش وقررت الذهاب اليهم, وهنا كانت المفاجأة : انا لا اعرف من هم ،  ولا أين هم ولا كيف أو اين التقيت بهم ،  في ذلك اليوم كان ذهولي الحقيقي ،  وفي ذلك اليوم ربطت كامل القصة التي حدثت مع بعضها  ولكني حتى الآن لا اجد لها تفسير،  ظللت عدة سنوات أسأل نفسي دون ان اقص هذه القصة على احد ليقيني بأن لا أحد سوف يصدقني ، كنت اسال نفسي كيف لشخص ان ينام 15 يوماً دون تناول الطعام او الماء ؟ كيف لشخص يستيقظ بعد هذه المدة دون الاحساس بالجوع او العطش ؟ كيف لشخص ان يتذكر بوضوح أشخاصاً وأماكن زارها وهو لا يعلم اين هي او من هم ؟ 

اذكر شخصاً واحدا من بين هؤلاء الاشخاص الذين قابلتهم واعرفه حق المعرفة واذكر انني قابلته في تلك الصالات ذات الاضواء هذا الشخص كان معنا في الجامعة ومن ضمن دفعتنا - اذكره بجلاء كان معي - لكن اقسم بالله العظيم انني احاول الاتصال به والسؤال عنه كل من قابلت من الاشخاص الذين كانو معنا في الجامعة ولكن لم استطيع التوصل اليه رغم مرور كل هذه السنين حتى اصدقائه المقربين لا يعلمون أين هو هذا الشخص - اريد فقط ان أسأله سؤالا واحداً - هل حدث وان نمت لمدة 15 يوماً  ؟ هذه قصتي والتي حدثت ولا زالت محفورة في رأسي . وأرجو ممن لديه تفسير  أن يساهم به لعله يكشف بعضاً من الغموض.


يرويها ن.س (34 سنة) - السودان

أسئلة وإجابات
- سؤال 1: عندما قارنت التاريخ والوقت بين آخر استيقاظ لك وما بعد استيقاظك هل وجدت أن التاريخ متقدم عن التاريخ الذي تذكره آخر مرة بـ 15 يوماً أم أنك لم تلاحظ فرقاً فعلاً وقتها ؟

جواب  : عندما استيقظت من النوم لم ألاحظ التاريخ ولم انتبه لهذا الشئ نهائياً حتى وصلت الى الجامعة ولاحظت تواريخ المحاضرات التي لم احضرها وقمت كذلك بالتاكد من باقي المواد وكانت الكل بالمثل لم اكتب أي محاضرة منذ 15 يوماً ،  في تلك اللحظة فقط لاحظت التاريخ.


- سؤال 2:  ذكرت أنك كنت تشارك زملاء لك آخرين في الغرفة .. أيعقل أنهم لم يلاحظوا نومك الطويل ؟ فلم يتنبهوا لحالتك أو إسعافك ؟

جواب  : هذا ما ذكرته تحديدا ، وقبل احداث القصة بحوالي شهر سافرنا ثلاثتنا الى السعودية لقضاء عطلة منتصف العام مع عائلاتنا وكنت اول من رجع الى السودان حيث توقيت الدارسة لدي يبدأ قبل زملائي بـ 3 أشهر فهم يدرسون تخصصات اخرى.

- سؤال 3: هل تتعاطى أي نوع من الأدوية التي تؤثر على الدماغ أياً كان ؟ هل تناولت صنف من الأعشاب السامة أو البرية (ربما كانت مخلوطة مع أعشاب نافعة ولم تدري)  بحيث أصابتك بنوم عميق وطويل جداً !

جواب : الحمد لله لا اتعاطى أي نوع من الادوية أو المخدرات أو المسكرات أو الأعشاب كما وبفضل الله  لم أعاني من أي امراض مزمنة ولم يصبني أي مرض سوى الامراض المعتادة كالرشح والزكام ،  كما انني لا احبذ تناول اي نوع من الاعشاب بأي شكل من الاشكال طبية او بلدية او غيره.

- سؤال 4:  هل ظهرت في جسمك آثار هذا النوم الطويل ؟ شعر الذقن مثلاً طويل أكثر من العادة مثلاً ؟
جواب : نهائياً ، لم تحدث أي من هذه الاشياء،  وهذا ما هو يذهل بعض الشي حيث أنني لم أشعر بأي شي غير طبيعي فقط نمت واستيقظت في اليوم التالي كالعادة .

- سؤال 5: هل تعتقد أنك كنت تمارس حياتك كأنسان آخر (شخصية أخرى) فكنت منعزلاً عن الذين تعرفهم طوال15 يوماً . . فربما حدث فقدان في الذاكرة دام 14 يوماً ، وكل ما حصل قد محي من ذاكرتك بعد استيقاظك الأخير ؟

جواب :  لقد فكرت كثيراً  في هذا الخيار حتى قبل ان اراسلكم ولكن كيف لي أن انقطع عن الناس والجيران والذين سوف يشاهدوني بمجرد خروجي من المنزل على الاقل والأهل والجامعة وهاتفي النقال ومنزلي الذي امتلأ بالاتربة ، وإن فقدت الذاكرة كيف عدت إلى المنزلأاو إلى أين ذهبت أصلاً ؟ ، لا اعتقد ذلك

- سؤال 6:  تذكرني حالتك بنوم أهل الكهف . فهل تعتقد أن لديك أمر فريد في حياتك يجعل هذه "المعجزة" تتحقق طوال 15 يوماً  معك ؟! 

جواب :  لايوجد لدي شيء فريد فأنا انسان عادي جداً متفوق  في الدراسة،  اجتماعي بشكل جيد وحالتي المادية ميسورة .

فرضيات التفسير
بناء على ما رواه صاحب التجربة وما أجابه من أسئلة ، وعلى فرض أن الرواية والإجابات صحيحة ودقيقة، يمكن أن نقول :


هناك حلقة مفقودة في هذا اللغز في الزمن الضائع الذي يعتقد صاحب التجربة أنه قضاه في النوم  وهل فعلاً قضاه في النوم ؟ وما هو سر تلك الذكريات الواضحة عن أجواء الإحتفال والكوتش ؟  هل كان صاحب التجربة يعيش شخصية أخرى خلال الزمن المفقود من ذاكرته  ؟ 

هل عاش صاحب التجربة حلماً أو ذكريات مفقودة ؟ وهل يمكن لجلسة تنويم إيحائي أن تكشف عن هذا السر ؟ ممكن .

إذا استبعدنا فرضية الذاكرة المفقودة والحلم أو الذكريات الوهمية فهل كان صاحب التجربة في غيبوبة لسبب ما نجهله فانخفض معدل الإستقلاب في جسمه إلى أدنى مستوياته بحيث لم يشعر بجوع أو عطش طيلة 15 يوماً من النوم الطويل ؟! ،  . هذا يذكرنا بحالة السبات الشتوي التي نراها على بعض الحيوانات !  ، ورغم أن ذلك لا يحصل لدى البشر ، لكننا نعلم أنه موجود لدى ثدييات مثل الدببة وكذلك لدى الزواحف.


ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد مصدر موثوق علمياً يحدد أطول فترة نوم لدى البشر العاديين ،  إلا أ نها لا تتجاوز 17 ساعة على أكبر  تقدير، بينما كانت دامت أطول فترة تنويم مغناطيسي لـ  8  أيام متواصلة وكانت حالة شخص منوم من قبل (بيتر باورز) ويحمل أيضاً رقماً قياسياَ آخر في أسرع محاولة تنويم ، فهل كان صاحب التجربة  تحت تأثير التنويم الإيحائي الذاتي أم أن شيئاً ما سبب له هذه الحالة التنويمية  ؟ 

وفي المقابل دامت أطول فترة بدون نوم 14 يوماً ونصف وقد سجلها (راندي غاردينر) في عام 1965 لكن هذا الرقم تحطم بعد تحقيق شخص آخر رقماً قياسياَ جديدأً وهو 18 يوم ، 21 ساعة و40 دقيقة وذلك خلال مسابقة تطوع بها أشخاص يجلسون على الكرسي الهزاز.



الإنسان الزوهري تجري فيه دماء يسيل لها لعاب الباحثين عن الكنوز


كانت نادية ابنة الست سنوات رفقة أخيها في طريقهما إلى المدرسة التي تبعد عن مسكنهما بحوالي 2 كيلومتر. حين توقفت بجانبهما سيارة سوداء اللون بزجاج دخاني يحجب الرؤية. ونزل منها رجل شديد السمرة يلبس جلبابا صوفيا كالذي يلبسه المغاربة عادة في ايام فصل الشتاء الباردة.
اقترب الرجل من نادية قليلا ثم اخرج من جيبه قطعة نقدية من فئة 50 درهما وضعها بسرعة في يدها وهو يتفحص كفها جيدا ثم صوب نظره نحو عيني نادية كأنه يبحث فيهما عن شيء ما لا يعرفه غيره.. ثم أردف بعدها قائلا : بإمكانك يا ابنتي أن تشتري بها بعض الحلوى ولا تنسي أن تعطي منها لأخيك.
تسمرت نادية في مكانها ولم تنبس ببنت شفة ثم وضعت يدها في يد أخيها وهما بالهروب لان والدتها لطالما نبهتهما ألا يثقا في الغرباء فلا يذهبا معهم ولا يقبلا منهم شيئا لكن الرجل كان أسرع منهما.
وضع الرجل يده على فم الفتاة وخطفها .. 
إذ سرعان ما وضع الرجل يده على فم نادية وحملها بقوة ثم ألقى بها في جوف سيارته السوداء . وانطلقت السيارة بسرعة جنونية تاركة وراءها أخاها الصغير يصرخ بكل ما أوتي من قوة : "نادية اختطفها الرجل ذو الجلباب الأبيض".
وقع الخبر على أهل نادية كالصاعقة فابلغ الوالد الشرطة وبدأت التحريات للقبض على الخاطف والبحث عن الفتاة المفقودة وأول فرضية وضعتها الأسرة لهذا الاختفاء كون الطفلة نادية ""زوهرية""وقد تكون وراء اختفائها عصابات البحث عن الكنوز التي تنتشر في كل إرجاء المنطقة .
وقد صدقت شكوك الأسرة بعد أن تبين أن هناك جثة لطفلة مقطوعة الرأس مرمية في أطراف الغابة المجاورة.
رافقت الأم الشرطة إلى عين المكان وكشفت أن الرأس تعود لابنتها نادية رغم بشاعته إذ سلخت فروة رأسها واقتلعت إحدى مقلتيها وكان بالقرب من الجثة ملابسها التي شوهدت بها آخر مرة .
قصة نادية ليست هي القصة الوحيدة التي حدثت للأطفال الذين يحملون صفات الزوهري ، فواقعنا المعاش يعج بقصص مماثلة عن الأشخاص الزوهريين الذين بترت احد أعضاءهم أو قضوا ذبحا على يد أشخاص أعماهم الطمع والرغبة في الوصول إلى الثروة السهلة وقادهم جنونهم إلى اختطاف أطفال أبرياء وإخضاعهم لشتى أنواع التعذيب لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم يحملون صفات الزوهري الذين يستعين المشعوذون والدجالون بدمائه للتودد إلى الجن الذي يحرس الكنوز والخزائن.
قد تتساءل عزيزي القارئ ما معنى كلمة زوهري؟ وما الذي يميز الزوهريين عن باقي البشر العاديين؟
الساحر بحاجة للطفل الزوهري من اجل الوصول للكنز 
كلمة زوهري في العامية المغربية مشتقة من كلمة ""الزهر"" والزهر معناه في اللغة العربية "الحظ".
وقد تكون للكلمة علاقة بكتاب "زوهر" الذي يعد من أهم كتب الإسرائيليات والتصوف اليهودية الذي تناول فلسفة "الكابالا" وهي من اخطر كتب السحر اليهودي ويعرف كتاب زوهر بكتاب التنوير. ومهما يكن من أمر فالزوهري في الثقافة الشعبية المغربية هو الشخص الذي يكون محظوظا إلى أقصى درجة لأن جميع أمور الدنيا تكون ميسرة ومفتوحة أمامه فقد اختاره الله من بين آلاف البشر ليحمل مشعل الحظ في دروب الحياة المتشعبة.. لكن نعمة الحظ هذه غالبا ما تتحول على صاحبها إلى نقمة لان الأشخاص الزوهريين غالبا ما يلاحقهم شبح الموت في كل مكان فتكون صدمة الأسرة قوية حينما تكتشف بأن الله رزقها طفلا يحمل علامة أو علامات "الزوهرية" لأن ذلك سينغص سعادتها ويكدر عيشها ويضاعف مسؤولياتها بشكل كبير في مراقبة وطرد كل التماسيح التي تتربص بطفلها وتهدد حياته.

 علامات الإنسان الزوهري

الإنسان الزوهري هو عبارة عن شخص عنده قدرات تستطيع أن تجعله حلقة وصل بين عالم الجن وعالم الإنس ومن علاماته..
- يكون مفلوق اللسان أي خط يقطع لسانه بشكل طولي.
- كف يده اليمنى أو اليسرى أو هما معا يوجد فيه خط مستقيم ومتصل يقطعها بشكل عرضي (كما في الصورة).
- عيناه كان بهما حول خفيف بحيث تكون العين اليمنى تصب قليلا في العين اليسرى.
- لون دمه فاتح عن اللون العادي المعروف.
- في عينيه بريق خاص وكل من يراهما يلحظ ذلك.
- صفة "النخلة" الخاصة بالشعر وهي باللهجة المغربية بحيث تكون على شكل V من الأمام أي من منابت الشعر أول الجبهة فوق العينين ، أو تكون له دائرتان للشعر في أعلى الرأس كما في الصورة .
ونادرا ما توجد علامات أخرى يدركها السحرة ذوي الاختصاص، ويتعلق الأمر بخط متصل بشكل عرضي على راحة أو بطن القدم.
هناك علامات جسدية خاصة تميز الطفل الزوهري
والزوهري قد يكون زوهريا في عينيه فقط أو في يديه أو في رأسه وان كانت فيه عدة علامات فهذا يعني انه زوهري من الدرجة الأولى وهذا النوع تطلبه الجن والشياطين إذا كان الكنز ضخما وقديما جدا.
الإنسان الزوهري تجري فيه دماء يسيل لها لعاب الباحثين عن الكنوز المخبأة تحت الأرض ويخنع أمامها الجن الذين يحرسونها كما هو رائج لدى المشعوذين والدجالين الذين يؤمنون بقدرات هذا الطفل الذي لا ينتسب إلى طينة البشر بل إلى ذرية الجن فقط تم استبداله حين ولادته بمولود من بني البشر؟؟؟!!! لهذا يكون هذا الطفل مميزاً ومقرباً إلى الجن ولا يخشى منهم ، ويستطيع بحدسه العالي أن يرى أشياء لا يدركها الإنسان العادي، فهو له القدرة على استكشاف أماكن وجود الكنوز المدفونة في بواطن الأرض فهم بالنهاية أشخاص غير عاديين يرون أحيانا أشياء لا يراها الإنسان العادي كما لا يؤثر فيهم السحر ولا تنال منهم العين.
ودائما حسب الثقافة الشعبية فالإنسان الزوهري يستطيع أن يقترب من الكنوز المرصودة من طرف الجن ويحملها بيده دون أن يتعرض لأي أذى ولو نزل ساحر أو أي شخص لهذا الغرض فسيتعرض لعقوبة شديدة قد تكلفه حياته اقلها النفي إلى مكان بعيد (حسب معتقداتهم).
ويبقى الاحتمال الأكثر ورودا هو الغالب حيث يتعرض الزوهري للذبح فوق مكان الكنز استرضاء للجن حارس الكنز.
هذا الصنف من الأطفال مبحوث عنهم من قبل السحرة والمشعوذين من اجل تقديمهم قرابين للجن الذين يحرسون الكنز ليحظى المختطفون في النهاية بشتى أصناف الكنوز والجواهر .صفقة يسعد بها المجرمون على حساب تعاسة آباء وأهالي الأطفال المستهدفين بالخطف والتعذيب والقتل.
وقد عرف المغرب حالات اختفاء كثيرة لعدد كبير من الأطفال الزوهريين واغلب الاختطافات وقعت في بعض المدن الغنية بالكنوز كمراكش واكادير ومنطقة سوس.
برنامج تلفزيوني يعرض لمأساة بعض العائلات التي تم خطف اطفالها

هل بإمكانهم ايقاع الأذى عليك مباشرة ؟ ..

 
قبل فترة ليست بالطويلة تقرر نقل محل عملنا إلى مكان جديد , صاحب العمل استأجر منزل كبير (فيلا) في منطقة كانت فيما مضى مسكنا للعائلات الثرية وأفراد الطبقة المخملية , لكن هؤلاء تركوا البلد منذ زمن طويل بسبب الحروب والظروف فبقيت مساكنهم خرائب خاوية إلا من غراب ناعق وقطة سائبة وحشائش تطاولت على الحدائق الغناء فحولتها إلى أدغال موحشة . الحارس الذي كان المنزل بعهدته , والذي سكن فيه مع عائلته لسنوات متمادية , أخبرنا قبل رحيله بأن المنزل مسكون بالجن , قال بأن هناك أصوات غامضة تصدر من السرداب في الليل , ونبه علينا بأن لا ننزل أبدا لتفقد تلك الأصوات , وتحدث عن غرفة بالطابق الثاني , قال أن كل من ينام فيها تظهر له في منامه امرأة مجنونة , ثيابها متسخة , شعرها منفوش , نظراتها زائغة , تقترب من الشخص النائم وهي تضحك ببلاهة , تقوم بدغدغة قدمه أولا , ثم فجأة تسحب أصبع قدمه الكبير بكل قوة فيهب مفزوعا ليجد نفسه مسحوبا فعلا عن فراشه! ..
امرأة مجنونة تسحبك من قدمك ..
يا لها من قصة , لا أخفيكم سرا بأن فرائصي ارتعدت لسماعها , فأنا أبيت كثيرا في محل عملي , تصور أن تسكن منزل جديد وتسمع عنه أمورا كهذه , ماذا سيكون حالك ؟ .. وأنا هنا لا أتكلم عن منزل عادي , بل عن فيلا مساحتها تزيد عن الألف متر , فيها حدائق واسعة وتقع في منطقة هادئة .
لعلك لن تشعر بخوف كبير في النهار , لكن حين يحل المساء جالبا معه الظلمة , حين يرحل جميع الموظفون فتتحول الحجرات والردهات إلى فراغات سوداء يرتع فيها ما لا يعلمه سوى الله , وحين يخيم الصمت المطلق على كل شيء ما خلا حفيف الأشجار الهامس وجندب يناغي أنثاه في مكان ما من الحديقة .. عندها ستتضخم مخاوفك وتكبر حتى تبتلعك وتشل تفكيرك .
الحارس الجديد , وهو شاب ضخم الجثة أسمه أحمد , امتقع لونه حينما سمع القصة , لكنه تظاهر أمامنا بالشجاعة ورباطة الجأش وقال باستهزاء بأن الحارس القديم ناقم حتما بسبب تركه لعمله فأختلق هذه القصة ليخيفنا .
الحمد لله أني لم أمض يوما وحدا في ذلك المنزل إذ تقرر نقلي إلى مكان آخر . لكني بعد فترة التقيت صدفة بالحارس أحمد وسألته بلهفة عن المنزل وهل حقا هو مسكون ؟ , فقال بأنه ترك المبيت في ذلك المنزل بعد مضي شهرين لم يسمع خلالها أي أصوات غريبة ولا رأى امرأة مجنونة في منامه , لكن طوال تلك الفترة لازمه هاجس مزعج بوجود شيء خفي يترصده ويراقبه في كل حركاته وسكناته , الأمر أشبه بالجلوس في مكان ما وإحساسك بأن شخصا ما يحدق إليك بقوة , فتلتفت حولك لتجد صديقا أو قريبا يجلس على مقربة منك , لكن في حالة الحارس أحمد لم يكن هناك سوى جدران صماء أينما تلفت حوله . أما أكثر ما أخافه بحسب قوله فهو استيقاظه من النوم مفزوعا أكثر من مرة , وفي كل مرة يشعر بأن هناك شخص ما يهزه بقوة كأنما يريد إيقاظه , لكن حين يفتح عيناه لا يجد أحدا معه في الحجرة.
قصة الحارس أحمد غريبة أكثر من كونها مخيفة , فهو بالنهاية لم يرى أو يسمع أي شيء غير طبيعي , الشيء الوحيد الغير طبيعي كان أحاسيسه , فهل كان المنزل مسكون حقا ؟ أم أن الوساوس والشكوك النابعة من تصوره المسبق عن المنزل هي التي سيطرت عليه فأقلقت منامه وأقضت مضجعه ؟ .. أعني بأنك حين تسكن منزلا ويقال لك بأنه مسكون فأنت لا إراديا ستشعر بالضيق وستتخيل أمورا قد لا يكون لها وجود حقيقي وربما يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه , تماما كما حدث مع الشابة الانجليزية الجميلة كاريسا جلين – 18 عاما - التي انتقلت من منزل عائلتها في مدينة ليدز الإنجليزية إلى مدينة كورنول لتكون بالقرب من أصدقائها , هناك وجدت عملا كنادلة في حانة محلية واستأجرت شقة صغيرة.
كاريسا جلين
كل شيء سار جيدا مع كاريسا , فهي سعيدة بعملها وحياتها الجديدة ومحبوبة من قبل الجميع , إلى أن أتى ذلك اليوم الأسود الذي سمعت فيه من أحد أصدقائها أو جيرانها بأن هناك فتاة شابة كانت تسكن في شقتها قبلا منها وقد انتحرت بشنق نفسها في الحمام . تلك القصة كان لها وقع الصاعقة على كاريسا , أرعبتها وكدرت صفو حياتها , ولدت لديها شعورا طاغيا بوجود شبح أو كيان خفي يعيش معها في الشقة ويراقبها , فصارت الكوابيس جزءا روتينيا من أحلامها , حتى أنها اتصلت بأمها ثلاث مرات خلال أسبوع واحد وهي تشكو من رؤيتها للفتاة المنتحرة في منامها كل ليلة !.
الأم أخبرت أبنتها بأن تترك الشقة وتستأجر غيرها , قالت بأنها ستدفع قيمة الإيجار بدلا عنها , وكان حريا بالأم أن تخاف على أبنتها خصوصا وهي تعلم بأن كاريسا تعاني من مشكلات المشي خلال النوم , علاوة على أنها من النوع الخواف والمهووس بالماورائيات. لكن كاريسا لم تترك الشقة للأسف , لعلها لم تعثر على شقة بديلة في منطقة قريبة , ومع كل يوم يمر عليها كانت مخاوفها وهواجسها تنمو وتكبر حتى أنها أخبرت شقيقتها بأنها أصبحت تكره العودة لشقتها حينما ينتهي عملها ليلا .
طبعا البعض سيقولون بأن مخاوف كاريسا ليست في محلها وأنها مجرد وساوس ومشاعر سلبية نابعة من سماعها لقصة الفتاة المنتحرة في شقتها وبأنها لو لم تسمع تلك القصة لما خافت أبدا . أي أنها نفس المخاوف التي راودت الحارس أحمد لأنه سمع مسبقا عن كون المنزل مسكون , وأجزم بأن أي شخص منا لن يشعر بالراحة وقد لا يغمض له جفن إذا علم بأن هناك شخص ما مات ميتة بشعة في منزله . لكن مجريات قصة كاريسا مضت في غرابتها إلى ما هو أبعد من مجرد وساوس وهواجس .. فذات صباح بارد من شهر نوفمبر 2008 لم تحضر كاريسا إلى عملها كالمعتاد ولم ترد على جميع اتصالات زملائها وأهلها وأصدقائها ... ماذا حدث لها ؟ .. لا أحد يعلم .
أخيرا عندما حل المساء وبإلحاح من أهلها ذهب بعض زملاءها في العمل إلى شقتها للسؤال عنها , طرقوا الباب مرارا دون رد , فقرروا فتح الباب عنوة ودخلوا , بحثوا في أرجاء الشقة حتى عثروا على كاريسا , كانت في الحمام , جثة هامدة , انتحرت بلف وشاح وردي على دش الحمام وشنقت نفسها! .
هل هي مصادفة ؟ .. هل يعقل أن تشنق فتاتان شابتان نفسيهما بنفس الطريقة في ذات المكان . هناك من يرى بأن مخاوف كاريسا وكوابيسها تفاعلت مع مشاكل المشي خلال النوم عندها فدفعتها للانتحار من دون وعي , ومما يؤكد هذا الكلام هو أن الشرطة لم تعثر في سجلاتها ما يدل بوقوع حادث انتحار لفتاة شابة في الشقة قبل أن تسكن فيها كاريسا . فيما رأى آخرون أن الشقة ربما كانت فعلا مسكونة , وأن أشباح الشقة لم تتمكن من كاريسا إلا بعد أن بدأ الخوف يلازمها , فالكائنات الماورائية تتغذى على الخوف , كلما خفت منها أكثر , كلما أصبحت فريسة أسهل بالنسبة لها , وهذا هو بالضبط ما حدث مع كاريسا , تلك الكائنات الخفية تمكنت منها ودفعتها بالنهاية إلى إنهاء حياتها بشنق نفسها في الحمام .
لكن على فرض صحة الرأي الأخير , فهنا يبرز سؤال : هل الكائنات الماورائية قادرة على إيذاءك إلى درجة القتل ؟..
قادرة على قتلك لو شاءت بشكل مباشر أو غير مباشر
بعض الروحانيون يجيبون : نعم .. يقولون بأن تلك الكائنات قادرة على قتلك لو شاءت بشكل مباشر أو غير مباشر , الشكل المباشر بأن تدفعك مثلا من مكان شاهق أو تسارع نبضات قلبك حتى تصاب بسكتة قلبية أو تفتعل تماس كهربائي فتشعل نارا في حجرتك أثناء نومك الخ .. أما الشكل الغير مباشر فهو عن طريق دفعك لقتل نفسك بنفسك , كأن يؤثرون على عقلك وأفكارك حتى يجعلوك تهلوس وتقتل نفسك . قد تظن عزيزي القارئ بأن هذا غير ممكن , لكن أنا شخصيا لي قريب قام بذبح نفسه بالسكين , كان يظن بأن هناك أحدا يطارده , ولسنوات طويلة عالجوه نفسيا بدون فائدة , كان يحاول دائما قتل نفسه حتى أنهم أخفوا جميع سكاكين المنزل عنه , لكن ذات يوم حين كانت عائلته بالخارج يبدو أنه عثر على سكين فذبح نفسه , وضع رأسه فوق المغسلة ثم حز رقبته بنفسه حتى لم تعد يده قادرة على حمل السكين فوقع يتخبط في دمه حتى مات .
قد يقول البعض أنها حالات نفسية ولا علاقة لها بالماورائيات وما إلى ذلك من ترهات , ربما كانوا محقين , لكن هذا العالم الواسع لا يعدم قصصا واقعية مرتبطة بالماورائيات هي أغرب من أن تكون مجرد اضطرابات نفسية وأزمات عقلية طارئة . ودعوني أقدم لكم عينة منها , مع تأكيد أن هذه القصص موثقة في سجلات الشرطة وكتبت عنها الصحف , أي أني لم آتِ بها من بيت أهلي .
بول كارول
لنأخذ القصة الأولى .. غداة أعياد الميلاد عام 2014 كان بول كارول يجلس في بهو منزله بمدينة كونسيت الانجليزية وهو يشعر بضجر شديد , وفيما هو يتأفف ويتلفت حوله وقعت عيناه صدفة على لوح ويجا كانت أبنته قد أشترته لتتسلى به مع صديقاتها , فقرر بول أن يرفه عن نفسه بلعب الويجا . ولمن لا يعرف ما هي الويجا أقول بأنها لوح خشبي مستطيل منقوش عليه حروف أبجدية يمكن بواسطتها التواصل مع الأشباح عن طريق تحريك مؤشر خشبي فوق الحروف لتكوين كلمات وجمل يقال بأن مصدرها هو العالم الآخر . أو بالأحرى هذا ما يزعمه المؤمنون بقدرات هذا اللوح الشيطاني .
بحسب أقوال بول التي دونتها الشرطة , فأنه نجح في التواصل مع ما بدا أنه روح شريرة , لكن تلك الروح تسللت أثناء الجلسة وتلبست بجسد كلبة العائلة مولي! . كيف حدث هذا وكيف عرف بول بأن تلك الروح تلبست بالكلبة .. لا أدري .. لعل الكلبة نطقت وتحدثت معه .. المهم هو أن بول المرعوب أخذ الكلبة مولي إلى الحمام وأغرقها في المغطس ثم قام بتقطيع جسدها إلى أجزاء ألقاها في البالوعة الموجودة قبالة منزله , مما أدى طبعا إلى انسداد البالوعة فحضر عمال الصرف الصحي في اليوم التالي لفتحها وسرعان ما عثروا على بقايا الكلبة داخلها . والظاهر أن أحد الجيران الناقمين على بول أتصل بالشرطة وأبلغهم عن واقعة العثور على جثة الكلبة , فألقي القبض على بول بتهمة سوء معاملة الحيوان ونال حكما بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
إلى هنا قد لا تبدو القصة غريبة كثيرا .. مع أن إقدام شخص على إغراق كلبته وتقطيع جسدها لأن روحا تلبست بها هو أمر فيه الكثير من الغرابة والجنون , لكن القصة لا تنتهي هنا , فمازال في جعبتنا ما هو أغرب ..
مارغريت وكاترينا كارول .. شكلهم مخيف اكثر من الجن !
في العالم التالي , غداة عيد الميلاد أيضا , قررت زوجة بول مارغريت أن تلعب الويجا مع ابنتها الشابة كاترينا بنفس اللوح الذي دفع زوجها العالم الماضي لقتل كلبته , وبالفعل أحضرتا اللوح المشئوم وبدأتا اللعب , ويبدو أنهما نجحتا في التواصل مع روح من العالم الآخر , وقد حملت لهما تلك الروح رسالة كئيبة جدا , أخبرتهما بأن كلتاهما ستموتان قريبا جدا.
ما حدث في اليوم التالي يبدو محيرا فعلا , فعندما حل المساء أحضرت مارغريت جميع ما في المنزل من أقراص طبية , خلطتها معا , ثم تناولتها مع أبنتها , وقبل أن تفقدان وعيهما قامت الأم وأبنتها بإشعال النار في أرجاء المنزل , وذلك من أجل ضمان موتهما , يعني إذا لم تقتلهما الأقراص فسيقتلهما الحريق. لكن الله خيب رجائهما , فرجال الأطفال تمكنوا من إنقاذ الأم وأبنتها وتم نقلهما للمستشفى في حالة حرجة . ولاحقا تمت محاكمتهما بتهمة تخريب الممتلكات ونالت كل منهما حكما بالسجن لأربعة أعوام .
ما رأيكم الآن بهذه القصة ؟ .. لو كنتم ما تزالون مصرين على أنها حالات نفسية فدعوني أقدم لكم قصة أخرى أكثر غرابة .
في إحدى الأمسيات من عام 2001 , في بلدة صغيرة وهادئة بمقاطعة لينكولن بالولايات المتحدة , حلت الجدة كارول سو الفاكير ضيفة على منزل أبنتها تامي , ومن باب التسلية والترفيه جلست الجدة مع أبنتها وحفيدتاها يلعبن الويجا . كل شيء بدا طبيعيا في البداية , جلس الأربعة يمزحون ويتندرون على الجمل الغريبة والغير مفهومة التي كانوا يحصلون عليها من اللوح , لكن سرعان ما تغيرت مجريات الأحداث بشكل دراماتيكي , فجأة أصيبت الجدة بنوبة جنون , هرولت إلى المطبخ وعادت تحمل سكينا كبيرة ثم توجهت إلى الحجرة المجاورة وغرستها في صدر زوج أبنتها براين الذي كان نائما هناك , طعنته وهي تهتف بأنه يجب أن يموت لأن روحا شريرة تلبست جسده , براين ظل يصرخ وينزف حتى فارق الحياة . وليت الأمر توقف عند هذا الحد , فبعد أن قتلت زوج أبنتها هاجمت الجدة حفيدتها الصغرى ذات العشرة أعوام وحاولت قتلها هي الأخرى زاعمة بأن الروح الشريرة حلت في جسدها أيضا , لكن الابنة تامي تمكنت من اخذ السكين من أمها وإخفائها عنها .
الجدة صدمت السيارة في محاولة لقتل العائلة
بعد ذلك بساعة غادرت الجدة والابنة والحفيدتان المنزل وانطلقن بالسيارة , ربما أرادت تامي نقل أمها للمستشفى للسيطرة على جنونها المفاجئ , لكن الجدة أصرت على أن تقود هي السيارة , وسرعان ما حاولت قتل الجميع عن طريق صدم السيارة عمدا بإحدى إشارات المرور على الطريق السريع , لكن لحسن الحظ نجت الابنة والحفيدتان بجروح طفيفة فيما أصيبت الجدة بكسر في كاحليها , لكن ذلك لم يمنعها من محاولة قتل حفيدتها الكبرى ذات الخمسة عشر ربيعا عن طريق سحلها ودفعها نحو الطريق العام على أمل أن تدهسها سيارة مسرعة , وحين فشلت في مسعاها هربت , ركضت وقفزت من فوق عوارض الطريق السريع كالغزال رغم أن كاحلاها مكسوران! .. بدت أشبه بعداءة في غرة الشباب منها بعجوز في الخمسينات من عمرها , وأخيرا لكي يكتمل طبق الجنون فقد مزقت وخلعت جميع ملابسها ثم هرولت نحو غابة تقع على جانب الطريق واختفت هناك .
الشرطة عثرت على الجدة في اليوم التالي وهي متكورة تحت جذع شجرة كبيرة في الغابة وتم نقلها إلى المستشفى.
هذه القصة التي لا تخضع أحداثها لأي منطق أدهشت وحيرت الجميع , قد يظن البعض بأن الجريمة ربما مرتبطة بمشاكل داخل العائلة أو تحرش جنسي أو عنف أسري , لكن الشرطة لم تعثر على أي مؤشر لوجود خلافات ومشاكل داخل الأسرة , ولم يكن هناك أي سبب يدفع العجوز لقتل زوج أبنتها ومحاولة قتل حفيدتاها , كما أن جميع أصدقاء وأقارب العائلة قالوا عن الجدة بأنها امرأة طبيعية تماما ولم تمر في حياتها بأي أزمة نفسية وهي لا تدخن ولا تشرب الكحول ولا تتعاطى المخدرات .
ماذا حدث إذن ؟ .. ما الدافع وراء جريمتها ؟ .. عند سؤالها عن ذلك خلال محاكمتها قالت الجدة العجوز بأن الرب هو من أمرها أن تفعل ذلك , وأنها بينما كانت تلعب الويجا سمعت صوتا يتردد في رأسها ويأمرها أن تقتل براين وحفيدتاها لأن روحا شريرة تلبست بأجسادهم .
ما رأيكم الآن ؟ .. هل هي حالات نفسية أم أن الكائنات الماورائيات موجودة وقادرة فعلا على إيذاء البشر , ولعلمكم فأن أمثال هذه القصص تحدث في جميع أرجاء العالم , وموقع كابوس يغض بالتجارب الواقعية التي تتحدث عن المس الشيطاني والجن العاشق والأذى الجسدي والنفسي الذي يمكن أن يلحق بالإنسان بسبب الجن والأشباح والعفاريت .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا تقوم كائنات العالم الآخر بإيذاء البشر ؟ ..
الجواب : لأسباب متعددة , غالبا البشر هم من يجلبون الأذى لأنفسهم من خلال ممارسة السحر أو محاولتهم طرق أبواب العالم الآخر بواسطة بعض الألعاب ذات الطبيعة الشيطانية .
من المعتقدات الشعبية ان سكب الماء الساخن يؤذي الجن
وأحيانا يكون الدافع هو الانتقام , فهناك مثلا اعتقاد شعبي في بلداننا بأن صب الماء الساخن في الحمام أو دق بسمار في الحائط أو وتد في الأرض من دون التسمية , أي قول بسم الله الرحمن الرحيم , يمكن أن يؤدي لمشاكل جمة مع الجن , وهذه المعتقدات ليست بحديثة العهد بل هي ضاربة في القدم , فقد آمن عرب الجاهلية بأن الجن قادر على قتل البشر , وأشهر من زعموا بأنه الجن قتله هو حرب بن أمية. وقبل ذلك بآلاف السنين آمن الناس في مصر القديمة ووادي الرافدين بأن أرواح الموتى , أي الأشباح , بإمكانها العودة من العالم الآخر لتقض مضجع الأحياء وتؤذيهم , وهذا الأذى غالبا ما يتجلى بهيئة مرض يصيب الإنسان , بمعنى أنهم كانوا يعتقدون بأن أغلب الأمراض سببها تلبس الأرواح الشريرة , خصوصا تلك الأرواح التي تعود لأشخاص ماتوا ميتة شنيعة , كضحايا جرائم القتل , أو أولئك الذين لم يعثر على أجسادهم قط , كالغرقى . هذه المعتقدات القديمة مازلت موجودة بشكل أو بآخر في معظم بقاع الأرض , فترى أناس شرقا وغربا يؤمنون بوجود ما يسمى بالأشباح الغاضبة , وهي أرواح أشخاص ماتوا بصورة مأساوية قتلا أو انتحارا , أو لعلهم ماتوا ظلما , لذا فأن أرواحهم ناقمة وتسعى للانتقام . ومثل هذا التصور كان موجودا في جاهلية العرب أيضا إذ كانوا يعتقدون بأن روح القتيل تتحول إلى طائر يعرف بأسم الهام أو الهامة يظل يحوم حول قبر صاحبه وهو يصيح : "أسقوني .. أسقوني" .. ولا يتوقف عن الصياح حتى يؤخذ بثأره.
العشق قد يكون دافعا أيضا لإيذاء البشر من قبل الكائنات الخفية , فبحسب المعتقدات الشعبية هناك كائنات من العالم الآخر تقع في حب رجال ونساء من الأنس وتعشقهم , وهذا العشق قد يتطور للاتصال الجسدي , غالبا بدون رغبة أو موافقة من جانب الإنسي , أي أنه بمثابة اغتصاب . طبعا البعض يسخر من هذه الأمور ويظن أنها موجودة في الشرق فقط بسبب الكبت الجنسي والحرمان العاطفي .. لكن هذا تصور خاطئ , فقصص الجن العاشق منتشرة في جميع أرجاء المعمورة منذ القدم , ويمكنك أن تكتب (Incubus and succubus ) في محرك البحث وستجد الكثير الكثير من القصص والتجارب الأجنبية عن ما نسميه نحن بالمس العاشق – ولنا عودة بمقال شامل عن ذلك - .
بيت عائلة مور المسكون في فيليسكا
أخيرا فأن مشاكل البشر مع كائنات العالم الآخر قد تكون بسبب تداخل عالميهما , فمن المعروف أن الجن والأشباح تستوطن بقاعا خاصة , كالبيوت المهجورة والأماكن التي فيها طاقة سلبية كبيرة , وهي قد تتصرف بعدائية كبيرة ضد البشر الذين يحاولون العيش في نفس البقعة , فهم بمنظورها دخلاء , الأمر أشبه بأن يأتي شخص لا تعرفه ليزاحمك العيش رغما عنك في منزلك أو شقتك .. ماذا سيكون رد فعلك ؟.. ستمانع بالطبع وقد تتصرف بعنف , وعليه فأن العيش في الأماكن المسكونة تكون له أحيانا عواقب وخيمة نفسيا وجسديا , خصوصا إذا كان الكائن الماورائي الساكن في تلك الأماكن عدائيا وشريرا بطبعه , وهذه العواقب لا تصيب الناس العاديين فقط , بل حتى أولئك الأشخاص الذين يزعمون بأنهم محترفون في التعامل مع كائنات العالم الآخر كصائدو الأشباح الذين نراهم في البرامج التلفزيونية , كما حدث مع صائد الأشباح الأمريكي روبرت ستيفن , الذي كان في زيارة لأحد المنازل المشهورة بكونها مسكونة , هذا المنزل الأبيض الخشبي القديم يقع في بلدة صغيرة جدا تدعى بلدة فيليسكا في ولاية آيوا , وقد شهد المنزل جريمة بشعة ذات ليلة من عام 1912 , حيث تم قتل صاحب المنزل السيد يوشيا مور وزوجته سارة وأطفالهما الأربعة إضافة إلى طفلين كانا ضيفين على العائلة , جميعهم قتلوا بالفأس , ولم يقبض أبدا على القاتل فظلت هذه الجريمة لغزا أعيى المحققين والباحثين لعقود من الزمن - وقد نعود للقصة في مقالة مستقبلية - . روبرت قرر في عام 2014 قضاء ليلة في ذلك المنزل المسكون لاستطلاع أشباحه المزعومة , وقرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قام – لسبب لا يعلمه إلا الله – بطعن نفسه في منطقة الصدر , العجيب أن توقيت الطعنة هو نفس توقيت حدوث الجريمة في المنزل قبل أكثر من مائة عام . والأغرب من ذلك هو أني عند بحثي عن مصادر لهذا المقال اكتشفت بأن هناك صائدي أشباح آخرين , هما الزوجين مارك وديبي كونستانتينو كانا قد امضيا وقتا في المنزل أيضا عام 2014 , لينتهي بهم المطاف بعد عدة أشهر مقتولين , حيث قام مارك بقتل زوجته ثم أطلق النار على نفسه .

ختاما ..

شخصيا ليس في جعبتي تفسير مقنع للقصص التي قمت بسردها في هذا المقال , لا أعلم إن كان بإمكان الجن إيذائك وقتلك حقا , لكن ما أعلمه علم اليقين , هو أن الإنسان أكثر شرا من جميع الكائنات , سواء الخفية منها أو المرئية . لا أدري كم هو عدد ضحايا الجن في السنة : عشرة .. مائة .. ألف .. بالنهاية لا يعدون شيئا أمام ملايين البشر الذين يتعرضون للظلم والاغتصاب والقتل على يد أبناء جنسهم كل عام. ويقيني أن الجن في مدارسهم – على اعتبار أن لهم عالمهم الخاص – يقومون بإعطاء دروس خاصة لأطفالهم عن هذا المخلوق الخطير المدعو الإنسان .
معلمة الجن : من هو أكثر المخلوقات شرا وكذبا ونفاقا على هذا الكوكب ؟ .
طلاب الجن بصوت واحد : البشررررر ..
المعلمة : من هو الذي أحرق الغابات الخضراء ودمر الأوزون ولوث الهواء والماء والفضاء ؟.
الطلاب : البشررررر ..
المعلمة : من هو أول من أستعمل القنابل النووية وأقترف الإبادات الجماعية ؟ ..
الطلاب : البشرررررر ..
المعلمة : من هو الذي دفعه طمعه للسرقة والقتل والخيانة ودفعته شهوته لاغتصاب الحيوان وزنا المحارم ؟.
الطلاب : البشرررررر ..
المعلمة : من هو الذي أرسل الله له آلاف الأنبياء والرسل والصالحين والقديسين ومازال على عربدته وولعه بسفك الدماء ؟.
الطلاب : البشرررررر ..
أحد الطلاب يستأذن المعلمة ثم يقف ويقول بحزن : عمي توفى العام الماضي لأن واحدة من نساء البشر صبت ماء ساخن في الحمام ولم تسمي فقتلته .
المعلمة : الله يرحمه يا عزيزي .. ماذا نفعل لقد ابتلانا الله بهذا المخلوق العابث المدعو الإنسان .
طالب آخر صغير يغالب دموعه : أنا أخاف منهم كثيرا يا أستاذة .. البارحة رأيت كابوسا في منامي عن بشري يحاول أن يقيدني بالسحر ويجبرني على فعل أمور سيئة.
المعلمة تربت بيدها بحنان على رأس الطفل : لا تخف يا عزيزي .. الله موجود وهو يحمينا منهم ومن شرورهم .
ثم تلتفت المعلمة لبقية الطلاب تسألهم : ماذا نفعل عندما نرى بشر أو نحتك بهم ؟ ..
الطلاب بصوت واحد قوي : نهرب بأسرع مستطاعنا ونتعوذ بالله منهم .
أنا شخصيا مثل صغار الجن هؤلاء , طوال حياتي تعوذت من شر البشر , وهربت من البشر , لأني أبدا في عمري لم أشهد أذية من شبح أو جني أو عفريت .. كل الأذى والألم والظلم الذي نالني هو من البشر , وأنا على يقين , بأن لدينا من شياطين البشر من لا يضاهيه حتى إبليس في لؤمه وخبثه.
بالنهاية أترك للقارئ الكريم حرية إبداء رأيه في الموضوع : هل تعتقد حقا بأن الجن أو غيره من كائنات العالم الآخر بإمكانهم إيقاع الأذى بالبشر إلى درجة الموت والقتل ؟ .



 

لعل الراوي أخبرك كما أخبرني منذ نعومة أظفاري – وليته سكت – بذلك «السر العظيم الذي لم يختلف حوله اثنان» أن الماسونية خرجت من رحمٍ يهودية. لكنني لما كبرت وتسنَّى لي البحث في أصولها ومصادرها أدركت أن الراوي الذي أراد أن يُبَصِّرني أعماني عن الحقيقة حيناً من الدهر. لكنني ألتمس له العذر؛ فقد اعتمد في حكايته مراجع عربية تعاني من عجز ظاهر يمكن إيجاز مظاهره في ما يلي:
أولاً: لم يطلع كثيرون ممن كتبوا عن الماسونية بالعربية على المصادر الأصلية التي كُتبت بلغات غير العربية. ولو تيسر لهؤلاء الرجوع إلى المصادر الأجنبية لوجدوا الحضور الأقوى للرأي القائل بنسبتها إلى أصول نصرانية رومية على وجه التحديد. لكن الواقع هو أن هذا الرأي يُتجاوَز دون تحقيق. فعلى سبيل المثال يذكر الدكتور محمد عبد الله عنان في كتابه «تاريخ الجمعيات السرية» اثني عشر قولاً في نشأة الماسونية نقلاً عن «ألبرت تشِرتْشوارد» . وهذه الأقوال التي لا تكاد تخلو منها المراجع العربية تعزو نشأة الماسونية إلى أحد هؤلاء:

1 - البطاركة (آباء الكنيسة).
2 - أسرار الوثنيين.
3 - هيكل سليمان.
4 - الصليبيين.
5 - فرسان المعبد (أو الهيكل).
6 - جمعية الصناع الرومانية.
7 - عمال البناء في العصور الوسطى.
8 - إخوة الصليب الوردي.
9 - أوليفر كرومويل.
10 - الأمير «تشارلز ستيوارت» الذي أنشأها لأغراض سياسية.
11 - السير «كريستوفر رِن» عندما بنى كنيسة (كاتدرائية) القديس بولس.
12 - الدكتور «ديزاغليه» وأصدقاؤه في سنة 1717م[1].
وكل هذه الأقوال تشير إلى مصدر «رومي» أو «نصراني» باستثناء «أسرار الوثنيين» و «هيكل سليمان»؛ فهذان القولان يُعنَيان بالارتباط العقدي لا النشأة السياسية: فالأول يعيدها إلى «أسرار» الباطنية، والآخر يربطها بالهيكل الذي له مكانته ليس عند اليهود فحسب، بل عند الروم كذلك باعتباره الموطن الأول لفرسان الهيكل. فلِم أغفل كُتابُنا عشرة أقوال وتعلقوا بقولٍ غير صريح دون تعليق؟
ثانياً: لم يفرق كثير من الكتاب بين الماسونية كعقيدة وبين الماسونية كتنظيم سياسي: فالماسونية كعقيدة تُعَد امتداداً للباطنية الوثنية، وهو ما يقر به أتباعها قبل خصومها؛ لذا تجد الكتَّاب الذين لم يفرقوا بين العقيدة والتنظيم يتخبطون في نسبتها، فينسبها بعضهم إلى باطنية «فيثاغورس» وينسبها آخرون إلى «أسرار» الفراعنة أو إلى «القبالاه»، وهي كلها تعبيرات شتى عن أصولها الباطنية التي مرت بأطوار عديدة. أما الماسونية كتنظيم سياسي – وهي المقصودة عند الإطلاق – فهي رومية كاثوليكيـة. لكن موافقـة عقائد الماسونية ورموزها للقبالاه اليهودية الباطنية جعلت كثيراً من الباحثين يجزم بيهوديتها. وهو خلط بين أصل المعتقد وبين ما تطور عنه. ومن اطلع على طلاسم السحرة في بلاد المسلمين – فضلاً عن غيرها – وجد فيها مثل هذه الرموز، فهل صاروا بذلك يهوداً؟
ثالثاً: من أسباب ضعف الكتابات العربية حول الماسونية أن خطرها لم يُلمَس إلا متأخراً عندما حاول الغرب إسقاط الخلافة الإسلامية؛ وكان ممن أعانهم على ذلك «جمعية الاتحاد والترقي» الماسونية ورموزها من يهود الدونمة الباطنيين. ومع أن الماسونية ظهرت كتنظيم سياسي سري قبل هذه الأحداث بمئتي عام تقريباً إلا أنها اختُزلَت في هذه المرحلة، كما نُسِب زعماء الغرب النصارى إلى اليهودية رغم أنوفهم حتى تستقيم النشأة اليهودية للماسونية.
إن درجات الماسونية كما نعرفها اليوم – باستثناء الدرجات الدنيا – نشأت كردِّ فعل من قِبَل الكاثوليك اليسوعيين في فرنسا على الثورة الإنجليزية المجيدة (1688م) التي تخلصت من النفوذ الكاثوليكي وألجأت الملك «جيمس الثاني» إلى فرنسا. فكانت الماسونية أداةً لاستعادة النفـوذ الكاثوليكـي لا لنشر اليهودية. يقول «جون بلانشارد» في كتابه «ماسونية الطقس الأسكتلندي مصورةً»: «... جيمس الثاني، البابوي الصُّراح، حكم ثلاثة أعوام كمستبد ضعيف؛ ثم رمى الصولجان في نهر «التيمز» وفرَّ من عرشه وشعبه إلى العاهل الفرنسي «الابن الأكبر للكنيسة الكاثوليكية». ظرفاءُ الفرنسيين يدعونه «الساذج الذي خسر ثلاث ممالك من أجل قداس». أصبح هذا الستيوارتي الضعيف – مثل أخيه تشارلز – ماسونياً؛ أقام قاعدته في كلية «كليرمونت» اليسوعية. ولفترة من الزمن خطط لاستعادة عرشه لكنه مات بعد تخلِّيه عن العرش بثلاثة عشر عاماً في قصر «سانت جرمان» عام 1701م»[2].
وهذه العـلاقة أقرَّ بها «ألبرت ماكي» مع حرصـه الشديد – كما يتضح في كتاباته – على نفي هذه «التهمة» عن عقيدته الماسونية، وهو ما جعل «جيم مارس» يصف إقراره بالملتف «convoluted». يقول «ماكي» في موسوعته: «كلية كليرمونت: كلية يسوعية في باريس أقام بها «جيمس الثاني» بعد فراره من إنجلترا عام 1688م حتى انتقاله إلى «سانت جرمان». وأثناء مقامه هناك يقال بأنه حاول تأسيس نظام ماسوني هدفه إعادة أسرة ستيوارت لعرش إنجلترا. ولا تزال آثار هذا النظام الذي حاوله موجودة في كثير من الدرجات العليا [الماسونية]»[3].
كما يَنقُل عن «لينينج» - الذي يستشهد به كثيراً جداً - قوله: «بعد فراره [أي «جيمس الثاني»] إلى فرنسا وأثناء إقامته في كلية كليرمونت اليسوعية لفق أتباعه – ومنهم اليسوعيون – درجات [ماسونية] معيَّنة بغرض تنفيذ رؤاهم السياسية»[4]. ويقول في موضع آخر محاولاً نفي العلاقة بين الماسونية واليسوعية: «مع أنه لم تكن لليسوعية يد في بناء الماسونية الأصيلة إلا أنه لا يمكن إنكار أن ثمة أسباباً تدعو إلى التصديق بأنهم كانوا حريصين على اختراع بعض الدرجات والأنظمة التي قُصِد منها دفع مصالحهم. ولكن حيثما مَسُّوا المؤسسة [الماسونية] تركوا آثار أفعى. لقد حاولوا تحويل إنسانيتها وتسامحها إلى كيد سياسي وتعصب ديني. من هنا يُعتقَد أن لهم علاقة بتلك الدرجات التي كانت تهدف إلى مساعدة أسرة ستيوارت المنفية في جهودها لاستعادة العرش الإنجليزي لاعتقادهم أن ذلك سيضمن إعادة الدين الرومي الكاثوليكي في إنجلترا»[5].
وحتى لا أُتَّهم بالانتقائية سأذكر رواية «فندل» في كتابه «تاريخ الماسونية» (ترجمة «ليون» ص 209)، التي وصفها «ماكي» بقوله: «رواية رزينة ومحايدة جداً حول ظهور هذه الماسونية الستيوارتية». يقول «فندل»: «منذ جلاء آل ستيوارت من إنجلترا عام 1688م، استمرت تحالفات سرية بين روما واسكتلندا [آل ستيوارت] ... لعب اليسوعيون دوراً مهماً جداً في هذه المؤتمرات. ولاعتبارهم إعادة تنصيب آل ستيوارت وتوسيع نفوذ الكنيسة الرومية شيئاً واحداً، حاولوا حينئذٍ جَعْل جمعية الماسون خاضعة لأغراضهم»[6].
والنقول في علاقة أسرة ستيوارت بالماسونية وعلاقة الماسونية باليسوعية كثيرة، لكنني أود أن أكون أكثر دقة فأثبت أن الدرجات الماسونية العليا على وجه الخصوص هي من صنع اليسوعيين فضلاً عن مجرد العلاقة بينهما. يقول الماسوني من الدرجة 33 «ألبرت ماكوي»: (درجات هذا الطقس [الأسكتلندي] في أغلبها بسطٌ للنظام الذي اخترعه «رامزي»)[7]. علماً بأن «الطقس الأسكتلندي» هو عمدة التنظيم الماسوني. أما «رامزي» مخترع هذا الطقس فكان - على حد تعبير المؤرخ «ريبولد» - «أداة لليسوعيين»[8].
يؤيد هذا ما أقر به «ألبرت ماكي» من أن «رامزي» اعتنق الكاثوليكية على يد الكاثوليكي الرومي «فينيلون» كبير أساقفة «كامبري»، وأنه قُلِّد درجة «فارس» في «تنظيم القديس إليعازر الأورشليمي»[9]، بعدها أصبح معلماً خاصاً ومؤدِّباً لاثنين من أحفاد الملك المنفي «جيمس الثاني»! ثم قال – أعني «ماكي» –: «من غير المستبعَد أن يكون [رامزي] قد أُشرب حب التأمل الباطني ثم طوَّره باعتباره مخترع الدرجات الماسونية ومؤسـس أحد طقوسـها... ما من أحد لعب دوراً في تاريخ الماسونية في القرن الثامن عشر يفوق دور الفارس «رامزي». وتأثير أرائه وتعاليمه لا يزال يُلمَس في الدرجات العليا التي تبنتها الطقوس العديدة التي تقسَّم إليها الماسونية الآن... [كان] متعلقاً تعلقاً وثيقاً بأسرة ستيوارت المنفية... في ما يتعلق بتأثير جهود «رامزي» على الماسونية، أعتقد أنه لا يمكن للعقول النزيهة أن يكون لها رأيان[10].
كان عميل اليسوعية «رامزي» يَعُد الماسونية استمراراً لتراث فرسان الهيكل الصليبيين، وهو ما صرَّح به كثير من الكُتَّاب الأعلام. فـ «نِستا وِبستر» - على سبيل المثال - تنقل في كتابها «الجماعات السرية» عن الماسوني «بارون تشودي» قوله: «إن الأصل الصليبي للماسونية هو ما يُدرَّس رسمياً في المحافل [الماسونية]؛ حيث يُعلَّم المرشح لدخول التنظيم أن العديد من الفرسان الذين كانوا قد خرجوا لإنقاذ البقاع المقدسة في فلسطين من أيدي المسلمين «شكلوا اتحاداً تحت اسم البنائين الأحرار [الماسون] مشيرين بهذا إلى أن رغبتهم الأساسية كانت إعادةَ بناء هيكل سليمان»[11].
كما يذكر الماسوني «ماكي» في موسوعته أنه «كان ثمة بين الماسونية والحملات الصليبية علاقة أكثر حميمية مما يُتصوَّر عادة»[12]. وهذا إقرار غير مباشر بأن الماسونية ارتبطت بالرومية الصليبية وليس اليهودية كما هو الشائع في الأوساط العربية والإسلامية.
إن من كبار الماسونية من أقر صراحة بما بينتُه من علاقة الماسونية باليسوعية وأن الأخيرة هي التي اخترعت – على الأقل – الدرجات العليا في الماسونية وأقامتها على أساس من عقيدة فرسان الهيكل البعلية؛ سواء كان السند بين الماسونية والهيكلية (عقيدة فرسان الهيكل) متصلاً أم منقطعاً. وسأذكر مثالين لهؤلاء:
أحدهما: «نيكولاس دي بونيفيل». تقول «الموسوعة الماسونية» مُعرِّفة به: «مؤرخ وأديب ولد في «إفرو» بفرنسا في الثالث عشر من مارس عام 1760م، كتب كتاباً نشر في 1788م بعنوان «اليسوعيون المطرودون من الماسونية وخنجرهم المكسور من قِبَل الماسون»... نظريتُه حول الماسونية هي أن اليسوعيين أدخلوا في الدرجات الماسونية تاريخ وحياة وموت فرسان الهيكل وعقيدة الانتقام لجريمة تدميرهم السياسية والدينية، وأنهم فرضوا على أربع من الدرجات [الماسونية] العليا نذور جماعتهم الأربعة»[13].
وهذا الذي ذهب إليه «نيكولاس دي بونيفيل» يفسر قول «تشارلز هِكثورن» في كتابه «الجمعيات السرية في كل العصور والأقطار»: «إن هناك تماثلاً كبيراً بين الدرجات الماسونية واليسوعية»[14]. وقوله: «إن بعض من كتب حول الماسونية يرى أن هذه الطقوس [الماسونية] ذاتُ أصل يسوعي؛ فالحِرمان من المعادن يرمز إلى نذر الفقر، وكشف الصدر والركبة يُقصد منه منع قبول النساء، والمشي على كعب الحذاء يذكِّر المريدَ بأن إغناطيوس لويولا [مؤسس اليسوعية] بدأ حَجَّه هكذا بقدم مصاب»[15].
أما الشاهد الآخر فالعلاَّمة الماسوني «جوهان يواقيم كريستوف بود» الذي يصفه «ماكي» بقوله: «... واحد من أبرز الماسون في زمنه... أسهم للماسونية بإسهامات قيمة كثيرة، منها: أنه ترجم من الفرنسية كتابَ «بونيفيل» الشهيرَ «اليسوعيون المطرودون من الماسونية وخنجرهم المكسور من قِبَل الماسون» الذي يحوي مقارنة للماسونية الأسكتلندية بهيكلية [عقيدة فرسان الهيكل] القرن الرابع عشر... التحق عام 1790م بتنظيم الـ «إلوميناتي» وحصل على أعلى الدرجات في مرتبتها الثانية، وفي مؤتمر «فيلهِلْراسباد» انتصر لآراء «وايسهاوبت». لم يكن أحد في زمنه أكثرَ تضلعاً منه في تاريخ الماسونية أو حاز مكتبة أكثر قيمة أو شمولاً من مكتبته. ولم يكن أحد أكثرَ اجتهاداً في زيادة حصيلته من علوم الماسونية ولا أكثر حرصاً منه على الإفادة من أكثر مصادر العلم نُدرة؛ لذا فقد كان دائماً يتمتع بمكانة رفيعة بين علماء الماسونية في ألمانيا».
وبعد أن كال له «ماكي» كل هذا المديح والإطراء حتى جعله فريد عصره أضاف قائلاً: «كانت نظريته التي تبناها حول أصل الماسونية... أن التنظيم [الماسوني] اختُرع من قِبَل اليسوعيين في القرن السابع عشر كوسيلة لإعادة الكنيسة الرومية في إنجلترا، ودثروها لتحقيق أغراضهم بدثار الهيكلية [عقيدة فرسان الهيكل][16].
إن هذه الحقيقة المريرة التي حُجبَت عنَّا ثلاثة قرون أشار إليها «جيمس بارتون» عام 1854م في كتابه «حياة هوريس جريلي» حين قال: «لا يزال من العجائز والرجال والنساء في أنحاء البلاد [أمريكا] من سيخبرك بنبرة المتجهم أنك إن تتبعت الماسونية بكل تنظيماتها إلى أن تصل إلى الرئيس الأعلى للماسونية العالمية ستكتشف حينها أن ذلك الشخصَ المرعبَ وزعيمَ جمعية يسوع [اليسوعية][17] هما الشخص نفسه!»[18].
هنا يمكن لنا أن نقول ما قاله «بلانشارد»: «وهكذا ثبت أن أُولَى الدرجات العليا في الماسونية هي من اختراع اليسوعيين الفرنسيين و «أدواتهم». وهذا يفسر كيف أن البابوية قادرة في الحال على حظر محفلٍ ما والسماح له... فالماسونية على حق ما سعت إلى تتويج البابا، لكنها على خطأ إن تدخلت نذورُ الكتمان في الاعترافات الكنسية»[19].
إن أعظم أسرار الماسونية الذي يراد لنا ألا نعلمه هو أن الماسونية مؤسسة كاثوليكية تعمل لصالح الكنيسة البابوية الرومية بينما تُخفي هذه الحقيقة تحت ستار اليهودية والبروتوكولات.




صورة حقيقية من مجاعة اوكرانيا 1932 لرجل وزوجته قاما بأكل اطفال

لا يوجد الكثير من السفاحين والقتلة الذين تتم الإشارة إليهم من مناطق الشرق الأوسط! , ربما يعود سبب ذلك إلى قلة التدوين وضياع الجزء الأعم منه نتيجة ما عانته البلاد العربية من ويلات وكوارث على مختلف الصعد خصوصا أوقات الحروب و الحصار حيث اعتاد الأعداء في تلك الأزمان أن يطوقوا المدن ويدكوا أسوارها أما بالمدافع أو أن يطيلوا أمد الحصار عليها مما يضطر الناس المحاصرين إلى أن يقتروا بالطعام والشراب حتى لا يعطوا فرصة للأعداء ليدخلوها ويخربوا ما فيها ويميطون الأذى بأعراض الناس وممتلكاتهم , فإذا طال أمد الحصار لجا الناس إلى أكل أي شيء يتحرك دون اعتبار الذوق العام والعرف الديني عاملا أساسيا في تحديد ما يجوز أكله .
وقد مرت على مدينة الموصل العراقية فترات حوصرت فيها مما اضطر الناس إلى أكل الكلاب والقطط والغربان وما إلى غير ذلك , إلا أن زوجان قررا أن يكفا عن تناول الحيوانات الكاسرة وتجربة لحوم البشر وكانا يعرفان باسم عبود ومرتو * , حيث ابتدأ الاثنين أول الأمر بأكل عجوز هرمة إلا أنهما لم يستسيغا طعمها نتيجة كثرة الدسم في لحمها مما أدى بهما إلى التقيؤ فترة طويلة فحدا بهما الأمر إلى فكرة أخرى وهي من وحي زوجة عبود بان يأكلا طفلا فتيا وحصل أن قامت باختطاف طفل وقامت بطبخه , وعندما تناولوا رأس الطفل (الباجه) استساغوا الطعم وتلذذوا به مما حدا بهما إلى افتتاح مطعم صغير يبيعان فيه لحم الرأس أو ما يسمى بالعراق القلية . وقد أشركا ولدهما الصغير في عميلة سلب الأطفال حيث يقوم بجلبهم إلى المنزل واللعب معهم ثم يقوم والداه بقتل وطبخ الطفل وكانا بعد أن يفرغا الجمجمة من الدماغ يجمعونها في حفرة قريبة من المطعم .
وتزامن أمر كشفهما أن عثر احد الزبائن بالصدفة على الحفرة المليئة بالجماجم وكان ذا خبرة بقصابة الماشية فاستبين من خلال خبرته أن ما يوجد في الحفرة من عظام هي بشرية وليست لحيوانات مما حدا به أن يبلغ عنهما إلى السلطات الحاكمة وقت ذاك فالقوا القبض عليهما .
وفيما يلي نص المحاورة التي جرت بين زوجة عبود بعد اعترافها وبين الحاكم حسبما ذكرته مجلة (علمدار) التركية في ذلك الوقت :
الحاكم : كيف أقدمتما على هذا العمل ؟ .
المرأة : جعنا واحتملنا الجوع إلى حد لا يطاق وقت الحصار, فاتفقنا أخيراً على أكل الهررة , وهكذا كان ,وبقينا نصطادها ونأكلها إلى أن نفدت من محلتنا , فبدأنا نأكل الكلاب ونفدت أيضاً وكان لحمها أطيب وأشهى من لحم الهررة , فجربنا أكل لحوم البشر .
الحاكم : بمن بدأتما أولا ؟
المرأة : بامرأة عجوز خنقناها وطبخناها في قدر كبير إلا أننا قضينا كل تلك الليلة نتقيأ لان لحمها كان دسماً , ثم ذبحنا ولداً صغيراً فوجدنا لحمه في غاية اللذة والجودة .
الحاكم : وكيف كنتم تصطادون الأولاد ؟
المرأة : بواسطة ولدنا , كان يأتي كل يوم بواحد بحيلة اللعب معه , فنخنقه ونأكله وندفن عظامه في هوة عميقة حفرناها داخل بيتنا .
الحاكم : كم ولداً أكلتما ؟ .
المرأة : لا اذكر تماماً ولكن يمكن إحصاءهم من عدد جماجمهم .

حكمت المحكمة على عبود وزوجته بالإعدام شنقاً .
وفي صباح يوم الإعدام اركبا على حمارين وسيقاً إلى ميدان باب الطوب حيث نصبت مشنقتان لهما , وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما , وكان عبود يرد الشتيمة على الناس بمثلها ويضيف عليها شتم الحكومة إذ كان يعتبرها المسئولة عما حدث , وتجمهر الناس في الميدان ليشهدوا شنقهما . ويحكى أن امرأة كانت تنهش أقدام الزوجة إلى أن قطعت أصابع قدمها وهي تصرخ قائلة : (لقد أكلا ثلاثة من أولادي) .
* مرتو : أي امرأته – زوجته - .

السلام عليكم ، هذه قصه حقيقة لأمراة تزوجت من شيطان منذ أن كان عمرها 7سنوات وكانت تقلد أخوها في إي عمل يقوم به ، حتى انه في يوم من الأيام رجع إلى البيت متأخراً فوجدها قد لبست ثيابه ولما قال لها : لماذا تلبسين ملابسي ؟ ضحكت وقالت بصوت رجل : هذه ملابسي ، فصعق أخوها من الخوف ولم يعد قادراً على الحركة ، فقال لها : لماذا تتكلمين بصوت رجل ؟ قالت له : هذا زوجي وحبيبي قد تزوجته منذ ثلاثة عشر سنة وكانت حينها تبلغ من العمر عشرون سنه ، قال أخوها : اتركيه انه ملعون ، فغضبت وضربته ضربه ألقته أرضاً ، و فقال لها : لن أتركك حتى أخرجه منك .

وكانت عائلتهم فقيرة ورزقهم قليل بسبب الشيطان الذي تزوج ابنتهم ، و فكانوا كلما يأتون بمال ينقص وأكلهم ليس مبارك وكان أبوها وأمها لا يعلمون بالقصة ، فجاء الأخ فأعلمهم بالقصة فقرروا أن يذهبوا إلى شيخ لكي يخرج الشيطان منها ، فأخذوها إلى الشيخ واخبروه بالقصة ، فقال الشيخ : هذه قصة غربية ولأول مره تمر علي ، ولكن سأحاول أن أساعدكم ، وبدا الشيخ بالقراءة على البنت وكانت ترتعش كلما زاد في القراءة ، وبدا الشيطان يتكلم على لسانها ، فقال له الشيخ : اخرج من هذه البنت التي حولت حياه أهلها إلي جحيم ، فقال : لن اخرج ، وبدا الشيخ يضرب البنت بالخيزران ، وكاد الشيطان أن يخرج منها لكنها تمسكت به عند بطنها ومنعته من الخروج ، فقال الشيخ للعائلة : هذه الحالة ميئوس منها و لن يخرج منها الشيطان إلى أن تموت ، وسوف تظل حالتكم فقيرة ولن ترزقوا شيئاً إلا خسرتموه ، وأتمنى من الله أن يكون معكم .

وقد ضلت البنت على حالتها وبدا أفراد العائلة يموتون فرداً فرداً حتى انه لم يبقى منهم إلا البنت وأخوها الذي كانت تقلده ، وكان هذا ما يريده الشيطان الملعون حتى يموت أخوها قهراً ، وفعلاً مات أخوها بالجلطة عندما رأى الشيطان في وجه أخته ، وبعد مرور سنتين من موت الأخ ماتت البنت بسبب خنق الشيطان لها ، وقد رأى هذا الشيء الجيران نظروا إلى البنت وهي في الشارع تختنق وفوقها شيء مثل السراب كان هو الشيطان ، فماتت البنت وتحقق قول الشيخ انه لا يبقى من هذه العائلة اثر ، هذه قصه واقعية حدثت عام  2007 م في إحدى مناطق الموصل .