صورة حقيقية من مجاعة اوكرانيا 1932 لرجل وزوجته قاما بأكل اطفال |
لا يوجد الكثير من السفاحين والقتلة الذين تتم الإشارة إليهم من مناطق الشرق الأوسط! , ربما يعود سبب ذلك إلى قلة التدوين وضياع الجزء الأعم منه نتيجة ما عانته البلاد العربية من ويلات وكوارث على مختلف الصعد خصوصا أوقات الحروب و الحصار حيث اعتاد الأعداء في تلك الأزمان أن يطوقوا المدن ويدكوا أسوارها أما بالمدافع أو أن يطيلوا أمد الحصار عليها مما يضطر الناس المحاصرين إلى أن يقتروا بالطعام والشراب حتى لا يعطوا فرصة للأعداء ليدخلوها ويخربوا ما فيها ويميطون الأذى بأعراض الناس وممتلكاتهم , فإذا طال أمد الحصار لجا الناس إلى أكل أي شيء يتحرك دون اعتبار الذوق العام والعرف الديني عاملا أساسيا في تحديد ما يجوز أكله .
وقد مرت على مدينة الموصل العراقية فترات حوصرت فيها مما اضطر الناس إلى أكل الكلاب والقطط والغربان وما إلى غير ذلك , إلا أن زوجان قررا أن يكفا عن تناول الحيوانات الكاسرة وتجربة لحوم البشر وكانا يعرفان باسم عبود ومرتو * , حيث ابتدأ الاثنين أول الأمر بأكل عجوز هرمة إلا أنهما لم يستسيغا طعمها نتيجة كثرة الدسم في لحمها مما أدى بهما إلى التقيؤ فترة طويلة فحدا بهما الأمر إلى فكرة أخرى وهي من وحي زوجة عبود بان يأكلا طفلا فتيا وحصل أن قامت باختطاف طفل وقامت بطبخه , وعندما تناولوا رأس الطفل (الباجه) استساغوا الطعم وتلذذوا به مما حدا بهما إلى افتتاح مطعم صغير يبيعان فيه لحم الرأس أو ما يسمى بالعراق القلية . وقد أشركا ولدهما الصغير في عميلة سلب الأطفال حيث يقوم بجلبهم إلى المنزل واللعب معهم ثم يقوم والداه بقتل وطبخ الطفل وكانا بعد أن يفرغا الجمجمة من الدماغ يجمعونها في حفرة قريبة من المطعم .
وتزامن أمر كشفهما أن عثر احد الزبائن بالصدفة على الحفرة المليئة بالجماجم وكان ذا خبرة بقصابة الماشية فاستبين من خلال خبرته أن ما يوجد في الحفرة من عظام هي بشرية وليست لحيوانات مما حدا به أن يبلغ عنهما إلى السلطات الحاكمة وقت ذاك فالقوا القبض عليهما .
وفيما يلي نص المحاورة التي جرت بين زوجة عبود بعد اعترافها وبين الحاكم حسبما ذكرته مجلة (علمدار) التركية في ذلك الوقت :
الحاكم : كيف أقدمتما على هذا العمل ؟ .
المرأة : جعنا واحتملنا الجوع إلى حد لا يطاق وقت الحصار, فاتفقنا أخيراً على أكل الهررة , وهكذا كان ,وبقينا نصطادها ونأكلها إلى أن نفدت من محلتنا , فبدأنا نأكل الكلاب ونفدت أيضاً وكان لحمها أطيب وأشهى من لحم الهررة , فجربنا أكل لحوم البشر .
الحاكم : بمن بدأتما أولا ؟
المرأة : بامرأة عجوز خنقناها وطبخناها في قدر كبير إلا أننا قضينا كل تلك الليلة نتقيأ لان لحمها كان دسماً , ثم ذبحنا ولداً صغيراً فوجدنا لحمه في غاية اللذة والجودة .
الحاكم : وكيف كنتم تصطادون الأولاد ؟
المرأة : بواسطة ولدنا , كان يأتي كل يوم بواحد بحيلة اللعب معه , فنخنقه ونأكله وندفن عظامه في هوة عميقة حفرناها داخل بيتنا .
الحاكم : كم ولداً أكلتما ؟ .
المرأة : لا اذكر تماماً ولكن يمكن إحصاءهم من عدد جماجمهم .
حكمت المحكمة على عبود وزوجته بالإعدام شنقاً .
وفي صباح يوم الإعدام اركبا على حمارين وسيقاً إلى ميدان باب الطوب حيث نصبت مشنقتان لهما , وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما , وكان عبود يرد الشتيمة على الناس بمثلها ويضيف عليها شتم الحكومة إذ كان يعتبرها المسئولة عما حدث , وتجمهر الناس في الميدان ليشهدوا شنقهما . ويحكى أن امرأة كانت تنهش أقدام الزوجة إلى أن قطعت أصابع قدمها وهي تصرخ قائلة : (لقد أكلا ثلاثة من أولادي) .
* مرتو : أي امرأته – زوجته - .
وقد مرت على مدينة الموصل العراقية فترات حوصرت فيها مما اضطر الناس إلى أكل الكلاب والقطط والغربان وما إلى غير ذلك , إلا أن زوجان قررا أن يكفا عن تناول الحيوانات الكاسرة وتجربة لحوم البشر وكانا يعرفان باسم عبود ومرتو * , حيث ابتدأ الاثنين أول الأمر بأكل عجوز هرمة إلا أنهما لم يستسيغا طعمها نتيجة كثرة الدسم في لحمها مما أدى بهما إلى التقيؤ فترة طويلة فحدا بهما الأمر إلى فكرة أخرى وهي من وحي زوجة عبود بان يأكلا طفلا فتيا وحصل أن قامت باختطاف طفل وقامت بطبخه , وعندما تناولوا رأس الطفل (الباجه) استساغوا الطعم وتلذذوا به مما حدا بهما إلى افتتاح مطعم صغير يبيعان فيه لحم الرأس أو ما يسمى بالعراق القلية . وقد أشركا ولدهما الصغير في عميلة سلب الأطفال حيث يقوم بجلبهم إلى المنزل واللعب معهم ثم يقوم والداه بقتل وطبخ الطفل وكانا بعد أن يفرغا الجمجمة من الدماغ يجمعونها في حفرة قريبة من المطعم .
وتزامن أمر كشفهما أن عثر احد الزبائن بالصدفة على الحفرة المليئة بالجماجم وكان ذا خبرة بقصابة الماشية فاستبين من خلال خبرته أن ما يوجد في الحفرة من عظام هي بشرية وليست لحيوانات مما حدا به أن يبلغ عنهما إلى السلطات الحاكمة وقت ذاك فالقوا القبض عليهما .
وفيما يلي نص المحاورة التي جرت بين زوجة عبود بعد اعترافها وبين الحاكم حسبما ذكرته مجلة (علمدار) التركية في ذلك الوقت :
الحاكم : كيف أقدمتما على هذا العمل ؟ .
المرأة : جعنا واحتملنا الجوع إلى حد لا يطاق وقت الحصار, فاتفقنا أخيراً على أكل الهررة , وهكذا كان ,وبقينا نصطادها ونأكلها إلى أن نفدت من محلتنا , فبدأنا نأكل الكلاب ونفدت أيضاً وكان لحمها أطيب وأشهى من لحم الهررة , فجربنا أكل لحوم البشر .
الحاكم : بمن بدأتما أولا ؟
المرأة : بامرأة عجوز خنقناها وطبخناها في قدر كبير إلا أننا قضينا كل تلك الليلة نتقيأ لان لحمها كان دسماً , ثم ذبحنا ولداً صغيراً فوجدنا لحمه في غاية اللذة والجودة .
الحاكم : وكيف كنتم تصطادون الأولاد ؟
المرأة : بواسطة ولدنا , كان يأتي كل يوم بواحد بحيلة اللعب معه , فنخنقه ونأكله وندفن عظامه في هوة عميقة حفرناها داخل بيتنا .
الحاكم : كم ولداً أكلتما ؟ .
المرأة : لا اذكر تماماً ولكن يمكن إحصاءهم من عدد جماجمهم .
حكمت المحكمة على عبود وزوجته بالإعدام شنقاً .
وفي صباح يوم الإعدام اركبا على حمارين وسيقاً إلى ميدان باب الطوب حيث نصبت مشنقتان لهما , وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما , وكان عبود يرد الشتيمة على الناس بمثلها ويضيف عليها شتم الحكومة إذ كان يعتبرها المسئولة عما حدث , وتجمهر الناس في الميدان ليشهدوا شنقهما . ويحكى أن امرأة كانت تنهش أقدام الزوجة إلى أن قطعت أصابع قدمها وهي تصرخ قائلة : (لقد أكلا ثلاثة من أولادي) .
* مرتو : أي امرأته – زوجته - .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire