أشباح و ارواح

الإنسان الزوهري : المفتاح البشري للكنوز المخبأة تحت الأرض

الإنسان الزوهري : المفتاح البشري للكنوز المخبأة تحت الأرض


اعلان



الإنسان الزوهري تجري فيه دماء يسيل لها لعاب الباحثين عن الكنوز


كانت نادية ابنة الست سنوات رفقة أخيها في طريقهما إلى المدرسة التي تبعد عن مسكنهما بحوالي 2 كيلومتر. حين توقفت بجانبهما سيارة سوداء اللون بزجاج دخاني يحجب الرؤية. ونزل منها رجل شديد السمرة يلبس جلبابا صوفيا كالذي يلبسه المغاربة عادة في ايام فصل الشتاء الباردة.
اقترب الرجل من نادية قليلا ثم اخرج من جيبه قطعة نقدية من فئة 50 درهما وضعها بسرعة في يدها وهو يتفحص كفها جيدا ثم صوب نظره نحو عيني نادية كأنه يبحث فيهما عن شيء ما لا يعرفه غيره.. ثم أردف بعدها قائلا : بإمكانك يا ابنتي أن تشتري بها بعض الحلوى ولا تنسي أن تعطي منها لأخيك.
تسمرت نادية في مكانها ولم تنبس ببنت شفة ثم وضعت يدها في يد أخيها وهما بالهروب لان والدتها لطالما نبهتهما ألا يثقا في الغرباء فلا يذهبا معهم ولا يقبلا منهم شيئا لكن الرجل كان أسرع منهما.
وضع الرجل يده على فم الفتاة وخطفها .. 
إذ سرعان ما وضع الرجل يده على فم نادية وحملها بقوة ثم ألقى بها في جوف سيارته السوداء . وانطلقت السيارة بسرعة جنونية تاركة وراءها أخاها الصغير يصرخ بكل ما أوتي من قوة : "نادية اختطفها الرجل ذو الجلباب الأبيض".
وقع الخبر على أهل نادية كالصاعقة فابلغ الوالد الشرطة وبدأت التحريات للقبض على الخاطف والبحث عن الفتاة المفقودة وأول فرضية وضعتها الأسرة لهذا الاختفاء كون الطفلة نادية ""زوهرية""وقد تكون وراء اختفائها عصابات البحث عن الكنوز التي تنتشر في كل إرجاء المنطقة .
وقد صدقت شكوك الأسرة بعد أن تبين أن هناك جثة لطفلة مقطوعة الرأس مرمية في أطراف الغابة المجاورة.
رافقت الأم الشرطة إلى عين المكان وكشفت أن الرأس تعود لابنتها نادية رغم بشاعته إذ سلخت فروة رأسها واقتلعت إحدى مقلتيها وكان بالقرب من الجثة ملابسها التي شوهدت بها آخر مرة .
قصة نادية ليست هي القصة الوحيدة التي حدثت للأطفال الذين يحملون صفات الزوهري ، فواقعنا المعاش يعج بقصص مماثلة عن الأشخاص الزوهريين الذين بترت احد أعضاءهم أو قضوا ذبحا على يد أشخاص أعماهم الطمع والرغبة في الوصول إلى الثروة السهلة وقادهم جنونهم إلى اختطاف أطفال أبرياء وإخضاعهم لشتى أنواع التعذيب لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم يحملون صفات الزوهري الذين يستعين المشعوذون والدجالون بدمائه للتودد إلى الجن الذي يحرس الكنوز والخزائن.
قد تتساءل عزيزي القارئ ما معنى كلمة زوهري؟ وما الذي يميز الزوهريين عن باقي البشر العاديين؟
الساحر بحاجة للطفل الزوهري من اجل الوصول للكنز 
كلمة زوهري في العامية المغربية مشتقة من كلمة ""الزهر"" والزهر معناه في اللغة العربية "الحظ".
وقد تكون للكلمة علاقة بكتاب "زوهر" الذي يعد من أهم كتب الإسرائيليات والتصوف اليهودية الذي تناول فلسفة "الكابالا" وهي من اخطر كتب السحر اليهودي ويعرف كتاب زوهر بكتاب التنوير. ومهما يكن من أمر فالزوهري في الثقافة الشعبية المغربية هو الشخص الذي يكون محظوظا إلى أقصى درجة لأن جميع أمور الدنيا تكون ميسرة ومفتوحة أمامه فقد اختاره الله من بين آلاف البشر ليحمل مشعل الحظ في دروب الحياة المتشعبة.. لكن نعمة الحظ هذه غالبا ما تتحول على صاحبها إلى نقمة لان الأشخاص الزوهريين غالبا ما يلاحقهم شبح الموت في كل مكان فتكون صدمة الأسرة قوية حينما تكتشف بأن الله رزقها طفلا يحمل علامة أو علامات "الزوهرية" لأن ذلك سينغص سعادتها ويكدر عيشها ويضاعف مسؤولياتها بشكل كبير في مراقبة وطرد كل التماسيح التي تتربص بطفلها وتهدد حياته.

 علامات الإنسان الزوهري

الإنسان الزوهري هو عبارة عن شخص عنده قدرات تستطيع أن تجعله حلقة وصل بين عالم الجن وعالم الإنس ومن علاماته..
- يكون مفلوق اللسان أي خط يقطع لسانه بشكل طولي.
- كف يده اليمنى أو اليسرى أو هما معا يوجد فيه خط مستقيم ومتصل يقطعها بشكل عرضي (كما في الصورة).
- عيناه كان بهما حول خفيف بحيث تكون العين اليمنى تصب قليلا في العين اليسرى.
- لون دمه فاتح عن اللون العادي المعروف.
- في عينيه بريق خاص وكل من يراهما يلحظ ذلك.
- صفة "النخلة" الخاصة بالشعر وهي باللهجة المغربية بحيث تكون على شكل V من الأمام أي من منابت الشعر أول الجبهة فوق العينين ، أو تكون له دائرتان للشعر في أعلى الرأس كما في الصورة .
ونادرا ما توجد علامات أخرى يدركها السحرة ذوي الاختصاص، ويتعلق الأمر بخط متصل بشكل عرضي على راحة أو بطن القدم.
هناك علامات جسدية خاصة تميز الطفل الزوهري
والزوهري قد يكون زوهريا في عينيه فقط أو في يديه أو في رأسه وان كانت فيه عدة علامات فهذا يعني انه زوهري من الدرجة الأولى وهذا النوع تطلبه الجن والشياطين إذا كان الكنز ضخما وقديما جدا.
الإنسان الزوهري تجري فيه دماء يسيل لها لعاب الباحثين عن الكنوز المخبأة تحت الأرض ويخنع أمامها الجن الذين يحرسونها كما هو رائج لدى المشعوذين والدجالين الذين يؤمنون بقدرات هذا الطفل الذي لا ينتسب إلى طينة البشر بل إلى ذرية الجن فقط تم استبداله حين ولادته بمولود من بني البشر؟؟؟!!! لهذا يكون هذا الطفل مميزاً ومقرباً إلى الجن ولا يخشى منهم ، ويستطيع بحدسه العالي أن يرى أشياء لا يدركها الإنسان العادي، فهو له القدرة على استكشاف أماكن وجود الكنوز المدفونة في بواطن الأرض فهم بالنهاية أشخاص غير عاديين يرون أحيانا أشياء لا يراها الإنسان العادي كما لا يؤثر فيهم السحر ولا تنال منهم العين.
ودائما حسب الثقافة الشعبية فالإنسان الزوهري يستطيع أن يقترب من الكنوز المرصودة من طرف الجن ويحملها بيده دون أن يتعرض لأي أذى ولو نزل ساحر أو أي شخص لهذا الغرض فسيتعرض لعقوبة شديدة قد تكلفه حياته اقلها النفي إلى مكان بعيد (حسب معتقداتهم).
ويبقى الاحتمال الأكثر ورودا هو الغالب حيث يتعرض الزوهري للذبح فوق مكان الكنز استرضاء للجن حارس الكنز.
هذا الصنف من الأطفال مبحوث عنهم من قبل السحرة والمشعوذين من اجل تقديمهم قرابين للجن الذين يحرسون الكنز ليحظى المختطفون في النهاية بشتى أصناف الكنوز والجواهر .صفقة يسعد بها المجرمون على حساب تعاسة آباء وأهالي الأطفال المستهدفين بالخطف والتعذيب والقتل.
وقد عرف المغرب حالات اختفاء كثيرة لعدد كبير من الأطفال الزوهريين واغلب الاختطافات وقعت في بعض المدن الغنية بالكنوز كمراكش واكادير ومنطقة سوس.
برنامج تلفزيوني يعرض لمأساة بعض العائلات التي تم خطف اطفالها
#

اعلان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire