أشباح و ارواح

جولة لرصد الماورائيات في قرية مغربية - جزء 2

جولة لرصد الماورائيات في قرية مغربية - جزء 2


اعلان


نكمل جولتنا البحثية التي بدأناها مع الجزء الأول  ومحورها جولتنا في منزل مهجور و"مسكون" وتجارب رواها لنا أشخاص عاشوا تجارب إختطاف غامضة :


جولة ليلية في المنزل المهجور
بعد تناولنا لطعام العشاء قررت مع كريم قديري وهو صديقي المصور أن نذهب في جولة قصيرة الى ذاك المنزل الذي سمعنا عنه الكثير من السكان إلا أن شيخ القرية حذرنا من الذهاب الى هناك خصوصاً في هذا الوقت من الليل حيث كانت الساعة تشير إلى 10:00 ليلاً. وكل ما أردناه هو إلقاء نظرة سريعة على المكان فما كان من الشيخ إلا أن وافق بشرط أن نكون برفقة بعض الأشخاص المسلحين ، وعندما سألتهم عن سبب حملهم لهذه البنادق و ما حاجتنا إليها ، رد أحدهم : " لا نعرف ماذا يمكن أن نلقى في الطريق فالقرية تصبح نوعاً ما خطيرة في هذا الوقت " ، وبعد دقائق من السير وصلت مع كريم و الرجال المسلحين ، ولا يسمع في المكان سوى عواء الكلاب ، وبدا لنا المنزل مظلماً ..

قررنا الدخول فأراد الرجال منعنا لكن عندما أخبرناهم بأننا نريد القاء نظرة خاطفة على المكان إلى حين العودة في صباح الغد ، وفي النهاية وافقوا لكنهم بقوا في الخارج ، ثم دخلت مع صديقي من الباب الذي كان قد أقتلع من مكانه ، حل صمت كبير داخل هذا المنزل وأثناء دخولنا جرى بيني و بين كريم  هذا الحوار الذي كان باللهجة المغربية لكنني قمت بصياغته باللغة العربية :

مدخل المنزل المهجور - تصوير : كريم قديري
رشيد  : المكان مظلم هنا 
كريم  : من الجيد اننا أحضرنا هذه المصابيح 
رشيد  : هل نتعمق أكثر في المنزل
كريم  : هل جننت .. ماذا لو كانت هناك افعى تختبئ هنا أو هناك هذا هو الوقت الذي تخرج فيه من جحورها.
رشيد  : و ماذا لو كان المنزل فارغاً .. لا أحد فيه،  هل نضيع هذه الفرصة دون تصوير المكان في هذا الوقت .
كريم  : هل نسيت أن الكاميرا مع الرجال و لن نحصل عليها منهم، لنعاود غداً .
رشيد  : أرجوك .. هل ستصدق أنت ايضاً هذه الخرافات, لا وجود لدليل بعد .
كريم  : و ماذا عن حكايات الرجال و الشيخ ؟
رشيد  : تبقى مجرد حكايات لا دليل عليها .
كريم  : آه حقاً.. و ماذا عن الفتى ؟!
رشيد  : ألم تلاحظ طريقته في الحديث و تلك الابتسامة الخفيفة على شفتيه و كأنه يسخر منا .
كريم  : و ما الدافع ليفعل هذا .
رشيد  : للشهرة فقط .
كريم  : و ماذا لو كان محقاً .
رشيد  : سنعرف ذلك عندما أتحدث اليه مرة اخرى .

وقد يظن البعض بعد قراءة هذا الحوار أن كريم شخص خائف، قد تكونون محقين لأنه مر بتجربة سيئة عندما كان صغيراً ، وتجربة قد تقرأونها يوماً ما في هذا الموقع.

نبذة تاريخية عن المنزل 
بني هذا المنزل قبل 110 سنوات من طرف المستعمر الفرنسي ليكون مسكناً لاحد الضباط العسكريين وبعد رحيل فرنسا أصبح ملكاً لأحد رجال القرية الأغنياء بعد شرائه من الضابط العسكري وتم هجره قبل 14 سنة بسبب وضعيته المتهالكة ، والوريث الوحيد له يوجد في مدينة اخرى.

جوانب من المنزل المهجور - تصوير : كريم قديري
جولة أخرى نهارية وأمور تبعث على الريبة
وهكذا ..غادرنا المنزل في انتظار العودة إليه مجدداً في صباح الغد ، وبشوق كبير انتظرنا شروق شمس اليوم التالي، وعند حوالي الساعة 9:00 صباحاً حملنا كاميرا التصوير ومن ثم توجهنا إلى المنزل دون مرافقة هذه المرة لأن البعض يظن أن الأشباح والكائنات الغريبة لا تظهر الا في الليل ، وهكذا دخلنا الى المنزل، ويمكنكم رؤية جوانب منه  كما هو مبين في الصور.

أخذنا مجموعة من الصور المختلفة للمكان .. و يمكنكم رؤية النافذة التي تحدث عنها المعلم، في البداية كل شيء كان على ما يرام ، لم نلاحظ أي شيء غريب أو نسمع أية أصوات مخيفة ، وسألت المصور عن عدم ظهور أي جن أو شبح لدى دخولنا فرد مازحاً بأنه قد يكون في إجازة صيفية أو مرضية  ، فكان ردي مازحاً أيضاً : " ربما هم يراقبوننا و ينتظرون سرقة ما لدينا من مال لاعادة بناء هذا المكان القديم " .

ضحكنا قليلاً على كلامنا ثم عدنا للتجوال بين جنبات وغرف المنزل القديم  ، لا شيء يبدو لنا مريباً ، مجرد غرف أكل عليها الدهر وشرب ، وإقترح المصور أن نفترق لنتعرف على المكان أكثر و هذا ما حدث ، كل واحد منا ذهب الى مكان معين من المنزل ،  لكن يبدو أن هذه الفكرة كانت سيئة لنا نحن الإثنان ، حيث روى لي صديقي المصور كريم ما حدث له عندما بدأ يتجول في المكان  : 

" عند افتراقنا دخلت إحدى الغرف الكثيرة هنا فأحسست بقليل من البرد رغم أن الجو حار ، لم أهتم بالأمر فأكملت التصوير والتجوال وبعد لحظة دخلت علي و كنت دون حقيبتك، كنت تنظر إلي وتضحك دون أن تقول شيئاً ، بدوت لي تسخر مما نحن عليه الآن ، فسألتك هل وجدت شيئاً ما أو سمع صوتاً لكنك التزمت صامتاً و كأن جوابك بالنفي،  لم أهتم فأكملت النظر هنا وهناك وفي كل مرة أنظر فيها إليك أراك مبتسماً ، وبعد لحظة سمعت صوتك ينادي باسمي فاستغربت هذا، فقلت لي : " اذهب وانظر من ينادي عليك وأنا سأبقى هنا لأصور فربما يكون أحد السكان " ، لم أتردد فخرجت من إحدى الغرف وتركتك تكمل العمل عوضاً عني لكن الصدمة كانت قوية جداً عندما وجدتك أمامي فقلت كيف ؟ بدأت أتمتم و كأن لساني عاجز عن النطق وكدت أن يغمى علي ، فسألتك : " ماذا تفعل هنا ؟! لقد تركتك في الداخل ، لقد كنت معي قبل ثانية وكيف وصلت الى الخارج ؟! "  .

استغربت من كلام صديقي وسألني عن قصدي ، فشرحت له أنني لم أكن معه،  عندئذ عرفت أن شيئاً ما ظهر أمامه وكان على هيئي ، ربما شيطان متجسد أو جن يقطن في هذا المكان . 

وربما لن يصدق البعض ما قاله كريم لكن هذه أمور سبق أن حصلت للعديد من الأشخاص ويبدو أن أصحاب المنزل المتخفين لا يريدوننا هنا ، هذا ما استنتجه كريم كذلك فطلب مني المغادرة في الحال ، لكنني أخبرته بأنه ربما كان يتخيل والسبب ربما يعود للجو حار ولهيب الشمس يحرق الأبدان ، أردت فقط أن أخفف أو احاول الكذب على صديقي لتمضية وقت أطول في هذا المكان،  رغم أنني أصدقه في ما قاله ، وفضلت أن نبقى سوياً فربما يتعرض أحدنا لمكروه ما ، صعدنا معاً إلى الطابق الثاني و نحن ننظر حولنا لكن بدا لي أن من يقطن هنا لن يتركنا وشأننا من دون متاعب ولو صغيرة ، وأثناء دخول كريم إلى غرفة بالقرب منا لمحت شيئاً ما يمر بسرعة كبيرة بالأسفل ، هل كان طيفاً أو مجرد قط ؟

حوادث إختطاف غامضة
بعد ساعة من دخولنا إلى المنزل عدنا إلى مضيفنا شيخ القرية الذي كان برفقة بعض السكان ، فلم نخبر أحد ما حصل معنا فربما نُمنع من العودة مرة أخرى خصوصاً أننا نخطط إلى الدخول إلى هناك خلسة  في المساء ، وأثناء جلستنا مع الحاضرين سمعنا من البعض قصصا غريبة حصلت مع الذين اختفوا من رجال القرية العائدين كما يطلق عليهم، لم يصدقهم أي أحد عند عودتهم الواحد تلو الأخر ، وعلى فترات متباعدة تحدث الناس هناك عن حوادث إختفاء مفاجئ لعدد من الأشخاص ودامت لسنوات وفي بعض الأحيان 5 سنوات وبدون سابق انذار ، ويزعم أنها حدثت منذ 7 سنوات .

كان برفقتنا رجلان من الذين إختفوا وكان عددهم 4 أشخاص وبعد محاولات عديدة لإقناع الرجلان وبعد تدخل الشيخ وافقا على الكلام.

تجربة إختطاف مصطفى
هذه قصة السيد مصطفى الذي كان أول من اختفى عن الأنظار و لم تجد له عائلته أي أثر رغم البحث الطويل و المتواصل ، وهو يروي قائلاً :
" أثناء حرث أرضي في أحد الأيام و قبل 5 سنوات  كان هناك من ينادي علي من بعيد ، اعتقدت أنه أخي الصغير الذي عاد من المدينة فرحت كثيراً لانني لم أراه منذ شهور ودون تردد اتجهت اليه لأسلم عليه فهو أخي الصغير وأبي رحمه الله أوصاني بالاعتناء به، لم أراه يتجه نحوي، ربما كان مرهقاً من الطريق و كلما أقترب منه أراه يبتعد عني ، و ما أن توقفت حتى اختفى من كان ينادي علي فسألت نفسي هل كنت أهذي أو أتخيل ؟  بعدها عدت للعمل حتى آخر وقت العصر و عدت للمنزل والمفاجأة الغريبة أن أخي كان هناك، وكان جالساً مع والدتي وسلمت عليه و تبادلنا أطراف الحديث وسألته فيما إذا كان قد أتى إلي خلال إنهماكي في حرثي للأرض فنفى ذلك .

نسيت الموضوع وأمضينا الليلة نتحدث ونضحك إلى أن جاء موعد النوم ، كان كل منا في غرفته ليمضي بعض الوقت،  و فجأة استيقظت على صوت طرق غريب في نافذة غرفتي التي كانت مفتوحة في ذاك الوقت من الصيف ، نهضت لأرى من الطارق ونظرت خارجاً فلم يكن هناك أي أحد ، قلت ربما هي حبات البرد التي كانت تضرب النافذة فهذا يحدث غالباً لكن عواء الكلب هو الذي جعلني أخرج لأتفقد الوضع ، فأخرجت معي عصا فقد يكون لصا لأن كلبنا ظل ينبح مدة وبعدها اختفى صوته، لم أرتاح أبداً لما يحصل فبدأت أقول بعض الكلمات التي قد يسمعها اللص و يغادر  ، استمر الحال بعض الوقت إلى أن رأيت شيئاً ما مثل ظل يمر من خلفي .. استدرت بسرعة فلم أعثر على اي شيء لكن هنا كانت المفاجأة .. لقد ظهر ضوء أبيض ساطع فوق رأسي رأيته لدقائق فقط و بعد ذلك لم أعد أتذكر أي شيء حتى وجدت نفسي مرمياً فوق سطح المنزل وقد مرت سنتان منذ أن رأيت ذاك الضوء الأبيض و العائلة و الأصدقاء استغربوا الحالة النفسية التي كنت فيها ، طرحت علي العديد من الأسئلة لم أستطع الإجابة عليها لأنني لم أعرف أين كنت طوال سنتين !! ".

وهنا يتوقف السيد مصطفى عن الحديث ، فسألته إن حقاً لا يتذكر أي شيء ، فكان جوابه أنه لا يذكر المكان الذي كان فيه وماذا كان يحدث معه،  قصة السيد مصطفى لم تنتهي بعد فالعديد من الأشخاص يأتون إليه لسماع حكايته التي لم يصدقها الكثير من الناس.
|
وقد رويت الكثير من التفسيرات حول إختفاء مصطفى أو المكان الذي كان فيه ومنها الضوء الأبيض الذي رآه ، فقال البعض أنه كان عبارة عن كائنات الجن الطيارة هي التي قامت بإختطافه فأخذته إلى عالمها الخاص والجن كما تقول حكايتهم عند خطفهم لكائن من الإنس تفعل به الكثير من الاشياء الغريبة والمقززة مثل إخضاعه لتجارب على جسده و أمور آخرى سيئة ، ولعل ذلك يذكرنا بقصص الإختطاف المزعوم من قبل المخلوقات الخارجية والتي تروى في الغرب من حين لآخر عن تدخل المخلوقات القادمة من الفضاء الخارجي في حياة بعض البشر.

وهناك تفسير ثان يقول أن من أخذه كانت عصابة تختطف الأشخاص وتطلب الفدية لإطلاق سراحهم لكن يبدو أن مصطفى لم يكن لديه من يدفع الفدية فأطلقوا سراحه،

وتفسير ثالث يقول أن مصطفى هو من اختلق كل ما حدث معه للتهرب من دفع ما لديه من مستحقات إلى البنك و حتى قصة فقدانه للذاكرة كان مخططاً له ، وهنا يدافع السيد مصطفى عن نفسه فيقول أن الأطباء جميعاً يقولون له أنه حقاً كان فاقداً للذاكرة مدة سنتين.

تجربة إختطاف أحمد
القصة الثانية كانت للسيد أحمد التي لا تختلف كثيراً عن قصة السيد مصطفى ، يقول أحمد في معرض حديثه أنه كان خارجاً ذات مساء لبدأ نوبته في حراسة حقل والده بعد سماع أخبار عن سرقات تحدث في حقول الفلاحين من طرف أشخاص غير معروفين ، ويتابع أحمد حديثه قائلاً :

" كانت الساعة تشير إلى 8:00 مساء، وكان الطقس جميلاً ولا يعكر الجو سوى نباح الكلاب المتواصل وكأنهم يطاردون شيء ما،  لمعرفتي المسبقة بالأخبار التي تروج حول وجود لصوص أخذت معي بندقيتي و مصباحاً لحماية نفسي مع مذياع صغير و أيضاً كان كلب العائلة برفقتي لتحذيري من وجود شيء ما غريب ، بعد دقائق قليلة وصلت إلى الحقل، وصلت والمكان كعادته كان هادئاً ، لا وجود للصوص أو حيوانات تجول في المكان، بدأت جولتي في المكان برفقة الكلب وبعدها عدت إلى حيث أظل مستيقظاً ، كان الوقت يمر ببطئ ، وسألت نفسي أين هم هؤلاء اللصوص ؟ هل تم القبض عليهم .. أطلقت ضحكات ساخرة عليهم للتسلية فقط. ، إستمر الحال على ما عليه حتى كانت الساعة 2:00 صباحاً فبدأت أشعر ببعض النعاس لذا قررت أخذ قيلولة صغيرة ، لكن نباح الكلب لم يترك لي مجالا لذلك ، نهضت بسرعة من مكاني لمعرفة ما الذي يحدث ، بدأت أنادي على الكلب دون أن يعود إلي فبدأت أبحث عن مكان تواجده إلى أن وصلت إلى نهر يمر بالقرب منا فصدمت كثيراً لرؤيتي الكلب و قد قتل بطريقة وحشية ، لم أعرف ماذا أفعل وحتى من قام بهذا الفعل السيئ ، لم أستطع الإقتراب من جثة الكلب ، كانت تفوح منه رائعة كريهة،  وكنت أتساءل بذهول :  لماذا ما زلت أسمع صوت نباح الكلب ، هل هو كلب آخر ؟ و من قتل كلبي بهذه الطريقة و لماذا ؟ هل هم اللصوص الذين نسمع عنهم ؟

تسلحت جيدا مستعداً لأي شيء ، وفكرت أن علي إخبار إخبار العائلة بما حصل لكن قررت عدم العودة إلى المنزل فربما يستغل اللصوص هذه الفرصة ويسرقوا الحقل و ما فيه من فواكه متنوعة ( أشجار التفاح و الليمون و العنب ) ، بدأت في تفقد المكان بحثاً عن أي أثر غريب ، ورغم أن أرض الحقل كبيرة إلا أنني تفقدتها بسرعة ولم أعثر على أي شيء غريب لذا عدت إلى النهر لدفع الكلب الميت في مكان مناسب وأثناء فعلي لذلك سمعت أصوات ضحكات تعلو في الجوار ، حينها تذكرت قصص والدي عن سماعه لأصوات غريبة قرب النهر، خفت كثيراً فتركت كل شيء وعدت بسرعة إلى مكان نومي لكن كلما إبتعدت اكثر عن النهر زادت حدة الضحكات و كأنها كانت تلاحقني إلى أن وصلت إلى الخيمة الصغيرة التي أنام فيها ، دخلت إليها و بدأت أقرأ بعض سور القرآن وبعض الأدعية إلى أن توقفت الأصوات المزعجة و بعد دقائق خرجت لتفقد الوضع ، ارتحت كثيراً لكن ليس طويلاً فلقد لمحت جسماً ما خلف إحدى الأشجار فقلت ربما هو ظلها ،لم أهتم للأمر و أردت العودة إلى الخيمة للنوم فما كان إلى أن رأيت جسما أسود بالكامل يقف قرب الخيمة ، شكل رجل ضخم الجسم لا يمكن رؤية وجهه وكأنه لا يملك وجها، خفت كثيراً منه حتى طوله كان مخيفاً ،  أقسم أن ما رأيته لم يكن إنساناً حتى أنه قال لي كلاما أخافني كثيراً ، لقد قال : " ستذهب معي "  ".

ينهي أحمد قصته بالقول أن بعد هذه الحادثة هو أيضاً لا يتذكر ما حصل معه وهو أيضاً قد اختفى مدة عام ونصف عن عائلته وبعد بحث طويل وجده أحد السكان قرب النهر في حالة جيدة دون أن يكون مصاباً أو ممزق الملابس ، أين كان أحمد  ؟ ومن ذاك الشخص الضخم الذي تحدث عنه ؟ هل هم الجن أم ظل أسود ؟ هذه من الأسئلة التي طرحت عليه دون إجابة واضحة .

كنا على وشك إكمال الحديث لكن شيخ القرية طلب منا التوقف وطلب من الرجال العودة إلى منازلهم ويمكننا إكمال الحوار غداً ، أخبرنا الشيخ أن رجاله سيقومون بحراستنا هذه الليلة ، وهذا ما لا نريده أنا وكريم حيث كنا قد خططنا للعودة إلى المنزل القديم في محاولة منا لتسجيل أي أصوات و أيضا أخذ صور ليلية للمكان.

لكن يبدو أن الشيخ كان يعرف ما عزمنا عليه ، لهذا أمر رجاله بحراستنا ومحاولة منعنا من الخروج ، فقد نخلق لهم متاعب هم في غنى عنها .

إحترمنا رأي الجميع في إنتظار الغد الذي كان يوماً عادياً ولقد إنتهى التحقيق لأسباب طارئة لا نعرف ما هي وبعدها عدنا أدراجنا في نفس اليوم وكالعادة أخذنا معنا الكثير من الأسئلة التي بقيت عالقة في أذهاننا، وقد نعود ذات يوم لمعرفة الإجابة، عسانا أن نتخلص من المراقبة اللصيقة لرجال شيخ القرية في المرة القادمة.

تعقيب كمال غزال
نشكر سليل رشيد وصديقه المصور كريم قديري على جرأتهم ومشاركتهم لنا في مغامرتهم لرصد الأحداث الغير عادية في هذه القرية المغربية.  ونحث الشباب خصوصاً على إقامة فرق تحقق وتقصي في الأماكن المريبة لإكتشاف خفايا الاحداث والتي في الكثير من الأحيان نكتشف معها خفايا معتقدات الآخرين ومعتقداتنا معها أيضاً.

#

اعلان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire